الشّبحُ الذي يلاحقني في كل حُلْمٍ/ زهايمر

تاريخ النشر: 09/11/20 | 8:31

الشّبحُ الذي يلاحقني في كل حُلْمٍ
عطا الله شاهين
لا أدري ما حقيقة الشبح، الذي يلاحقني في كل حلم، حينما أراني أحلم كعادتي في كل ليلة عن امرأة لم تحبني، بل كانت معجبة بصمتي المجنون. فالشبح يظل يلاحقني، وأنا أهرب منه وأختبئ من تحت الدرج، لكنه يراني، ويظل واقفا على بعد خطوات مني. أهرب منه في كل الاتجاهات، لكنه يظل يطاردني بهدوء، رغم اختبائي الجيد في أمكنة لا تخطر على البال. لا أدري ما هدف ملاحقته لي في كل حلم، رغم أنه لا يتفوّه بأية كلمة. لا أدري إن كان الشبح ذكرا أم أنثى، إلا أنني أظل ملاحقا من شبح في حلم لا يستمر لثوان معدودات ..
فالشبح على ما يبدو يرغب في بوح ما عنده، لكنني أهرب منه، فهل هذا الشبح يرغب في التسلية ليس إلا؟ هل هو هارب من الضجر، أم أنه معجب بصمتي، أم أنه يرغب في قول شيء. لا أدري. أرغب في كل حلم أن أسأله عن سبب ملاحقته لي، إلا أنني أتراجع في آخر لحظة.
————————————-
زهايمر
عطا الله شاهين
تدرك تلك التي هجرها حبيبها، ولم تقع في حُبِّ رجُلٍ آخر..
جاءت صوب بيت حبيبها ذات مساء، لكنه لم يعرفها
سألها من أنت؟
علمت بأنه بات خرفا..
تنهدت وقالت له أنا تلك هجرتها قبل عقد من الزمن
نظرت صوبه وقالت ها هو يقف أمامي ولم يعرفني
فقال لها: أعذريني لم أعد أعرف أي أحد..
حاولت تذكره بهمساته، لكنه قال لها: لا أتذكرك البتة..
بكت المرأة وقالت عدت لحبيبي لكنني أراه خرفا
ماذا أفعل الآن؟
سأتركه لأنه لا يعرفني
كيف سأحب رجلا لا يتذكرني؟..
كيف سأعيش مع رجل يظل يقول لي منْ أنتِ؟

———————–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة