في وداع القمر. .. /حينما رأى سرابا خادعا على شكل امرأة …

تاريخ النشر: 10/11/20 | 17:27

في وداع القمر. ..
عطا الله شاهين
ليلة أرغب فيها وداع القمر
في هذه الليلة
أعي تماما حزن القمر، الذي سترته غيمة
يسير القمر نحو الأقول
لا ضوء منه يضيى عتمة ليلتي
أعي تماما حزن القمر
إنني انتظر ابتعاد الغيمة كي يضيئ القمر عتمتي..
ليلة مكتئبة
الآن في هذه الليلة
لا أستطيع النوم
ضجيج السيارات يزعجني
لا أدري ما سبب تحرك السيارات في وقت متأخر
فالمدينة مغلقة..
فلعل حبسهم لزمن بين حيطان حُجرهم جعل الناس يسيرون بسياراتهم بلا هدف
مجرد ضجر يريدون تبديده
أنظر إلى القمر..
أرى الغمية ما زالت تستره
أتمدد على سريري في العتمة
أدير المذياع لأعرف ما آخر الأخبار
لا صوت من المذياع
أدرك بأن بطاريته نفدت..
أضعه جانبا، وأحاول أن أنام، لكن دون جدوى
فضجيج السيارات مستمر
والقمر سترته غيمة
إنها ليلة مكتئبة
أنظر إلى القمر، وأودّعه من خلف الغيمة
أضع رأسي على المخدة، فلعلّ النوم سيأتيني في نهاية المطاف..
——————-

حينما رأى سرابا خادعا على شكل امرأة …
عطا الله شاهين
لم يصدق عينيه وقتما شاهدتا من بعيد سرابا يشبه امرأة، ففرك عينيه وغسلهما بماء بحوزته بعد سير مجنون تحت الشمس، ونظر صوب السراب، الذي بدا له من بعيد امرأة بشعرها الطويل. وقف ليستريح وقال: لعلني أهذي من حرارة الشمس، التي بدأت تؤلم رأسي. فخطا صوب السراب، لكن خطوه كان عبثا، فلم يجد أية امرأة هناك، لم يرى سوى الرمال. خيل له بأن امرأة تقف في وسط الصحراء، لكنه أدرك بأن سرابا خادعا كان أمام عينيه المتعبتين. وقف ليستريح لدقائق تخت أشعة الشمس، وسار بخطوات ثقيلة ولم يعد يكترث للسراب الخادع الذي ظل يظهر له طوال سيره امرأة ..واستراح بعد مرور وقت قصير تحت ظل شجيرة، وقال: لماذا رأيت سرابا يشبه امرأة؟ فلا تفسير لهذه الرؤيا، لعلني لم أر أية امرأة. إنه مجرد تعب للعقل من التفكير في جنس آخر، وسار دون أن ينظر إلى أي سراب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة