تألق رماء مصاروة رغم الإعاقة البصريّة
تاريخ النشر: 12/11/20 | 11:03تدرس رماء مصاروة تخصّص التربية الخاصّة في السنة التعليميّة الثالثة في مسار المتفوّقين في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، وهي تعاني من إعاقة بصريّة. وتقول “ما من شك أنّ أزمة الكورونا والتعليم عن بعد يخلق صعوبات وتحدّيات كثيرة، إذ أنّ عدم الاستقلاليّة في التعامل مع الحاسوب والدخول للمنظومة المحوسبة وقراءة المواد المحوسبة وغيرها، كل ذلك صعب وأحتاج إلى بذل قصارى جهدي للتكيّف مع الواقع الجديد”.
وتضيف رماء “التعلم عن قرب هو محسوس أكثر، ووجود المحاضرين وبقيّة الطلاب من حولي، له قيمة كبيرة جدًّا. لكن الواقع الجديد فرض علينا مواجهة تحدّيات جديدة وصعوبات كثيرة. في نهاية المطاف أستطيع مواجهتها والتغلب عليها لأنّني أملك الإرادة القوية والعزيمة والإصرار، لا مستحيل لدي وأملك طاقات هائلة. كما انّ الملاءمات والتسهيلات التي يوفّرها لنا المعهد تساعد جدًّا. يتم التعامل معنا بشكل شخصي وعلى أساس يومي والاستجابة لجميع احتياجاتنا ومرافقتنا حتى في التفاصيل الصغيرة. الطاقم الأكاديمي والإداري بالكامل متجنّد لدعمنا والإصغاء لنا. المحاضرون يأخذون على عاتقهم إرسال المواد لي بملفات مناسبة ليتسنى لي قراءتها بالاستعانة بأدوات رقميّة خاصّة وغير ذلك من التسهيلات، ويتم أيضًا التعاون مع جهات ومؤسّسات خارجيّة مختصّة لإرشادنا وتوجيهنا في كيفيّة التعامل مع التكنولوجيا ومتطلبات هذه الفترة”.
وتتابع رماء “أشكر المحاضرين على جهودهم وأخص بالذكر بروفيسور قصي حاج يحيى على دعمه الدائم والمتواصل. مؤخرًا بادرت إلى إصدار كتاب بعنوان “صفحات القدر الأخيرة” يروي قصتي الشخصيّة وقد ساهم المعهد في تمويل إصدار الكتاب بدعم مباشر من بروفيسور قصي. أتلقى الدعم الكامل أيضًا من رئيس مسار المتفوقين، د. محمود تايه ونائبة المدير د. مروة صرصور، وكذلك شارونا ماركوس المسؤولة عن موضوع الاتاحة هي أيضًا توفّر الدعم الشخصي والمرافقة”.
وتشير رماء إلى أنّ الطلاب مع إعاقات يشكلون مجموعة دعم تربطهم علاقة وروابط قويّة، وهم يتعاونون ويتشاركون الخبرات ويساندون بعضهم بعضًا بكل شيء، بالذات في هذه الفترة المعقّدة والصعبة على الجميع فكم بالحري مع وجود إعاقة.
كل الاحترام والى الامام