التأمل عندي أسلوب لتبديد الملل ..
تاريخ النشر: 15/11/20 | 12:55عطا الله شاهين
لست من عشاق التأمل، لا سيما حين أكون في الخلوة بمفردي، لحظة ما يروح تفكيري في التأمل، وقتما أكون جالسا على مكتبي في غرفة مليئة بصور عن الماضي بالأسود والأبيض .. أذهب للتأمل، أو لنقل التفكير في رؤية ما تأخذني بعيدا عن عالمي المكان، الذي أختلي به بمفردي لأرى ما الجدوى من التأمل، إلا أنني أرى في التأمل، حينما أكون في خلوتي مع ذاتي عبارة عن أسلوب لتبديد مللي، الذي لا يجعلني فرِحا حتى مع ذاتي، حينما أكون مجبرا على البقاء في خلوة أراها عادية، ولهذا أراني مندفعا للتأمل لأرى كيف يمكن تبديد الملل حين أغوص في تأمل عميق حول فكرة ما، أو التأمل عن شيء يحيرني في الحياة، فهنا التأمل يأخذني بعيدا عن جو الملل حتى ولو لزمن، لكنني أكتشف ذاتي أكثر حين أدرك بأن التفكير يعد مهما للانسان حين يكون في خلوة لزمن دون سماعه صوت لإنسان يسكن معاه، كامرأة تنسّيه هموم الحياة. فالتأمل عندي أسلوب لتيديد ملل في أوقات مكوثي في خلوة لا أفعل فيها أي عمل..