كيف سأتخطّى الألمَ دون ألمٍ؟
تاريخ النشر: 17/11/20 | 17:46عطا الله شاهين
أرى بعد تجارب عدة بأن الألم يوصلني إلى الطريق الصحيح، ويعيد تشكيلي من جديد. في كل ألم يذهب تفكيري في طريقة تخطي ألمي، دون أن أمر بألم آخر، لكن لا مجال أمامي سوى أن أعيش ألما آخر ولو أنه أقل حدة لتخطي الألم الأول، رغم أن آثار الألم الأول تبقى تؤلمني في عقلي وقلبي، ولهذا أراني أعبر جسر الألم للتخفيف من ألمي، الذي يعذبني أكثر من اجتيازي البطيء لخطوط الألم الثاني، رغم أن (الأنا) عندي لم تعلُ..
أحاول في كل خطوة عبر مروري العقلاني من حيّز ألمي أن لا أتألم أكثر في ألم آخر، فحتما سيصادفني في طريقي نحو العبور الآمن لعقلي في حالة الوعي المنطقي، الذي يظل يفكر في طريقة الهروب اللازم من ألمي المعذبني ببقاءه في عقلي لزمن، وعلى الرغم من تفكيري العقلاني في تجاوز كل ألمي، إلا أنني أراني أقع في حزن آخر من حياة باتت مؤلمة بكل مآسيها..
هناك آلام كثيرة عالقة أخفف منها، لكنها تظل عالقة في عقلي دائم التفكير في كيفية تخطي كل آلامي دون المرور بآلام أخرى جديدة ..