الأسير صالح صبحي داوود دار موسى يصارع المرض في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 19/11/20 | 8:02(1969م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة.
ان اسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات أصحاب عزائم قوية وثابتة لا تلين، ولا يستسلموا للواقع المأساوي المرير الذي يحيونه داخل غياهب السجون ولا يسجنون أنفسهم داخل لحظات الضعف والانكسار التي تمر بهم خلال السنوات الطوية في قلاع الأسر، وهذا ما أربك حسابات العدو وافشل كل مخططات الاحتلال لقتل إرادتهم وكسر شوكتهم وجعلهم كأقطع أحجار الشطرنج تحركهم كيفما شاءوا ومتى ما أرادوا وتفريغهم من محتواهم الوطني والنضالي والثوري ولكن هيهات فهم مازالوا قاهرين لعدوهم وعلى حقهم ثابتين يواجهون جبروت السجان الظالم بكل صلابة وعنفوان وإقدام متحدين إجراءات مصلحة السجون وممارساتها الإرهابية والعنصرية.
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض/ صالح صبحي داوود دار موسى ابن الواحد وخمسين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن الرملة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه 16خلف القضبان ودخل عامه 17 على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً17مؤبد وأمضى منها حتى الآن 17 عاماً.
الأسير المريض:- صالح صبحي داوود دار موسى “أبو إسلام”
تاريخ الميلاد:- 30, أبريل 1969م
مكان الإقامة :- من قرية بيت لقيا جنوب غرب رام الله، بالضفة الغربية
الحالة الاجتماعية:- متزوج من الأخت تغريد نعمان عاصي وله من الأبناء أربعة بنات وولدين وهم / بيسان- دعاء- وطن- اسراء- محمد- إسلام
المؤهل العلمي:- حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، وعمل قبل اعتقاله مدرساً للتربية الإسلامية في بيت لقيا، وخطيب مسجد في محيط مربع سكناه.
تاريخ الاعتقال:- 27/9/2003م
مكان الاعتقال:- سجن (أيالون) في الرملة،
التهمة الموجه إليه:- الانتماء إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام تصنيع وتجنيد ومسئول عن التخطيط لعملية استشهادية في مقهى ليلي وأخرى في محطة للباصات قتل فيهما 16 صهيونياً..
الحكم:- 17مؤبد
إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير صالح دار موسي بمنعة من رؤية اهلة بحجة “المنع الأمني” في بداية اعتقاله, كما عوقب أكثر من مرة بالعزل الانفرادي لمدة طويلة رغم ظروفه الصحية السيئة وتم زيارته من قبل زوجته المرحومة بعد مرور أربع سنوات من اعتقاله وشقيقة موسي صالح تمكن من زيارته بعد مرور 14 عاما وبتاريخ 28/4/2019م اعتقلت نجله إسلام ونقلته إلى سجن عوفر وأصدرت محكمة الاحتلال بعد أسبوع من اعتقاله قرار اعتقال إداري لمدة ست شهور، وحين قاربت على الانتهاء جددت له لمرة ثانية لستة أشهر، وثم تجديد اعتقاله له للمرة الثالثة لنفس المدة, كما لم يتمكن من وداع والدة الحاح صبحي داوود دار موسى الذي وافته المنية وهو بالسجن وتلاه وفاة والدته الحاجة/ صبحية يوسف عطية 75 عاما بعد صراع مع المرض وتلاه وفاة السيدة/ نعمان عاصي أم اسلام زوجة الأسير دون ان يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليهم.
اعتقال الأسير البطل :- صالح دار موسى
اعتقل الأسير البطل صالح دار موسى بتاريخ 26/7/2003، خضع لتحقيق قاس وتم اعتقال زوجته من اجل الضغط عليه كما تم هدم منزله في محاولة للانتقام منه وقد هدم الاحتلال بيته بالكامل بعد فترة وجيزة من اعتقاله. ويعتبره الكيان الصهيوني من اخطر الأسرى وتحرمه من الاجتماع بالأسرى لوقوفه خلف عمليات بطوليه هزت الكيان المحتل وحكم عليه بالسجن 17 مؤبداً، حيث مكث منذ بداية اعتقاله في التحقيق لمدة عام كامل والأسير صالح هو أسير محرر سابقا حيث اعتقل عدة مرات وأمضى سنوات في سجون الاحتلال جزء منها في الاعتقال الإداري.
الحالة الصحية للأسير:- صالح موسى
الأسير صالح داود هو محرر سابق ويعاني من الحالات النفسية والروماتيزم ومشاكل في النظر والعديد من الأمراض ولديه مشاكل في الأعصاب،
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض صالح موسى للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.