النائب إبراهيم صرصور يشارك في مؤتمر مدى الكرمل
تاريخ النشر: 27/04/14 | 8:51شارك النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة الإسلامية، الخميس المنصرم في ورشة دراسية تحت عنوان ( نجاعة العمل البرلماني والمردود السياسي)، وذلك على ضوء نتائج استطلاع رأي عام قام بإنجازه مركز “مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية” حول هذا الموضوع.
شمل الاستطلاع مقابلات وجها لوجه مع عينة تمثيليّة للفلسطينييّن في إسرائيل، وهو الأول من نوعه من ناحية شموليّة المواضيع، وتمثيليّة العيّنة، ومنهجية جمع المعطيات ويكشف عن معطيات هامة جدا تستدعي اهتماما شديدا من قبل السياسيين العرب على وجه الخصوص. هذا ويتمحور استطلاع الرأي الواسع بنجاعة العمل البرلماني العربي إضافة لنجاعة العمل القانوني، لجنة المتابعة، المنظمات غير الحكومية والعمل الاحتجاجي. ويكشف الاستطلاع عن تقييم المواطنين العرب للأحزاب العربية في الكنيست من ناحية سن القوانين التي تخدمهم، تمثيل مصالحهم، الدفاع عن قضايا الأرض والمسكن والاقتصاد والتعليم والحقوق الثقافية والحكم المحلي، إحباط سياسات عنصرية تجاه المجتمع العربي والمساهمة في إنهاء الاحتلال وتحسين وضع النساء…إلخ…
في مداخلته أثناء الجلسة الأولى للورشة، والتي قدم لها بروفسور نديم روحانا مدير مشروع المشاركة السياسية من خلال استعراضه لأهم نتائج الاستطلاع، أكد النائب صرصور على أهمية الحكم على العمل البرلماني كواحد من روافد العمل النضالي العربي الفلسطيني في الداخل، وليس بمعزل عنها، وذلك لسبب منهجي مهم، حيث أن مجموع الانجازات التراكمية لمسارات الكفاح الفلسطيني في الداخل هو ما يجب أن يشكل الأساس المنطقي للحكم على نجاعة عملنا كأقلية قومية وفي جميع المجالات.. مؤكدا على أن الحكمة تقتضي عدم الدفع بهذه المسارات النضالية إلى حالة من التعارك والصدام، بل العمل على أن تعيش هذه المسارات حالة من التعايش والتكامل، الأمر الذي يضمن فِعْلا جمعيا إيجابيا يصب في النهاية في خدمة المصالح العليا للمجموع الوطني الفلسطيني في الداخل…
وأشار إلى أن أهمية النظرة الشمولية في تناول مجموع أوجه النضال الفلسطيني في الداخل ينبع من أن نتيجة تقييم كل مجال على حدة سيؤدي حتما إلى نتائج مخيبة للآمال، مما قد يدفع مجتمعنا الفلسطيني إلى حالة من الإحباط تدفع بدورها إلى قرار ضار جدا للاستقالة من التاريخ بحجة عدم جدوى كل الوسائل النضالية، مما يحول مجتمعنا من حيث لا ندري إلى لقمة سائغة في يد السلطة الغاشمة التي تمارس التمييز العنصري والقهر القومي ضدنا بكل وحشية.
وأضاف بأن التحدي الأكبر أمام مجتمعنا الفلسطيني في الداخل يمكن في قدرته على تفعيل كل مكوناته ابتداء من الجماهير العريضة، مرورا بالحكم المحلي العربي والأحزاب والحركات الفاعلة، وانتهاء بمنظمات المجتمع الأهلي، واستكشاف أعظم ما فيها، وتفعيل الطاقات الكامن والمعطلة في أعماقها، والتشبيك – نهاية – بينها خدمة لمجموعة الأهداف المشتركة التي لا خلاف عليها.
وأكد النائب صرصور على أن نتائج الاستطلاع لم تفاجئه، إلا أن أهم ما جاء فيه هو أن نسبة من يعتقدون بأهمية العمل البرلماني بلغت 80% تقريبا، وفي المقابل نسبة من يتعقدون أن أداء النواب العرب غير مرضي بلغ 34%، إضافة إلى أن 50% لا يشاركون في التصويت احتجاجا على أداء الأحزاب العربية، والنتيجة الأهم هي أن أغلبية ساحقة (90%) من المجتمع العربي تؤيد خوض انتخابات الكنيست في قائمة عربية واحدة، مشيرا إلى أن هذه النتائج يجب أن تدفع النواب والأحزاب العربية إلى بذل مزيد من الجهود لتعميق وتوثيق التواصل مع المجتمع العربي والاهتمام بأولوياته والانتباه أكثر إلى أوجاعه، وفوق كل ذلك العمل على تعزيز النهج الديمقراطي داخل الأحزاب والحركات من خلال تجديد الدماء وتداول السلطة فيها، الأمر الذي يمكن أن يغير من نظرة الجماهير وثقتها وتفهمها نهاية للظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع العربي عموما وبالضرورة النواب الذي يقفون في الخندق الأول في مواجهة صناع العنصرية ومنفذيها.