ثمانية أقمار من شهداء الحركة الاسيرة لا تزال جثامينهم محتجزة ويرفض الاحتلال تسليمهم..
تاريخ النشر: 22/11/20 | 8:41بقلم الكاتب الصحفي:- سامي إبراهيم فودة
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على ثمانية جثامين من شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا شهداء داخل السجون نتيجة الإهمالِ الطبي الممنهج والمتعمد بحق أسرانا البواسل حيث لا تزال جثامينهم الطاهرة محتجزة ويرفض الكيان الدميم تسليمهم لذويهم استمراراً لسياسة الانتقام والعقاب والتعذيب النفسي التي ينتهجها بحق الأسرى وذويهم، ونجد ان الاحتلال بأساليبه الدنيئة يعاقب الأسير وذويه مرتين في المرحلة الأولى عند عملية اعتقاله وفي المرحلة الثانية عند احتجاز جثمانه وهذا الاحتلال النازي الذي يغرد خارج القانون لا يوجد أخلاق ولا عرف ولا دين ما يبرر جرائمه بحق الأسرى وحرمان ذويهم من القاء نظرة الوداع الأخيرة على أبنائهم أو دفنهم حسب الشريعة الإسلامية الا يكفي انهم حرموا من رؤيتهم أحياء بعد أن اعتقلهم التعسفي لسنوات طويلة في غياهب السجون، وباستشهاد الشهيد الأخ الحبيب كمال أبو وعر يرتفع أقمار شهداء الحركة الأسيرة إلى 226شهيداً ..
أنهم أيقونات الحرية شهداؤنا الأبرار, أنهم تاج العز والوقار شهداؤنا الأطهار, انهم أسرانا العظماء الذين ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال, لهم منا كل التحية والرحمة شهداؤنا الأفذاذ الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم وأعمارهم من أجل رفعة وكرامة وعزة الوطن وكل التحية لأهلهم وذويهم من صبروا وقدموا الغالي والنفيس دفاعاً عن طنا في سبيل نيل الحرية والاستقلال والانعتاق من ربقة الاحتلال,
فكم كنت محطوطاً ونالني شرف الكتابة أنني كنت من الذين كتبوا عن سيرة حياة ابطالنا الأسرى الأحياء منهم والشهداء في سجون الاحتلال الذين فاضت أرواحهم الطاهرة إلى باريها في جنان الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء ومن هؤلاء الشهداء الأبرار وهم على النحو التالي:-
●- الأسير الشهيد البطل ” أنيس محمود محمد دولة – شريم” من منطقة قلقيلية وتعود جذور بلدته الاصلية لقلقيلية فهو أعزب من مواليد 28 -8- 1944م جرى اعتقاله وهو جريح في 30- 11- 1968م بعد اشتباك مسلح غير متكافئ مع قوات الاحتلال العسكري وقع وسط نابلس عند مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي, وخضع لصنوف مختلفة من ألون التعذيب الجسدي والنفسي وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات امضى من حكمة إثنا عشر عاما ونتيجة سياسة الاهمال الطبي شعر بوخزة في الصدر لم يتمكن من الوقوف على قدمية مُتكئًا بسبب الالم على جدارِ “الفورة” باحة سجن عسقلان نتيجة مشاركته في خوض معركة الأمعاء الخاوية الإضراب المفتوح عن الطعام بسجن عسقلان الذي استمر 30 يوماً في 31- 8 – 1980م ،وارتقى شهيداً لتنقله إدارة السجون جثة هامدة إلى قبر مجهول ومنذ استشهاده لم يعرف مصير أو مكان جثمانه ويدعي الاحتلال بفقدان جثمانه ولا يزال جثمانه محتجزاً ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل ” عزيز موسى سالم عويسات” من جبل المكبر بالقدس, من مواليد 4 -9-1965م فهو متزوج وأب لستة أبناء، جرى اعتقاله بتاريخ 8 – 3 – 2014م وكان يقضي حكما بالسجن لمدة ثلاثون عاما, تعرض لاعتداء وحشي في سجن إيشل على يد الوحدات الخاصة مما أدى لإصابته بتهتك في الرئتين ونزيف داخلي نقله إلى مستشفى الرملة، ودخل في مرحلة الخطر الشديد وبعد أسبوع أصيب بجلطة قلبية حادة في 2-5- 2018م ورفض الاحتلال اطلاق سراحه إلى أن ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وارتقى شهيداً بعد اعتقال دام أربعة أعوام مساء يوم الأحد الموافق 20-5-2018م ولا يزال جثمانه محتجزاً ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل ” فارس محمد أحمد بارود” من محافظة غزة مخيم الشاطئ مواليد1969م فهو أعزب وتعود جذور عائلته إلى قرية بيت دراس جرى اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 32-3-1991م وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة وامضى من مده محكومية ثمانية وعشرون عاماً خلف القضبان بينها ثمانية عشر عاماً في العزل الانفرادي وتراجعت صحته بشكل وأضح في الأعوام الاخيرة، وأصيب بفيروس في الكبد ودخل في حالة غيبوبة ونقل إلى مستشفى سوروكا وارتقى شهيدا يوم الأربعاء في سجن ريمون الموافق 6/2/2019م ولا يزال جثمانه محتجزاً ويرفض تسليمه لذويه..
●- الأسير الشهيد البطل” نصار ماجد عمر طقاطقة ” من سكان بلدة بيت فجار- قضاء محافظة بيت لحم من مواليد 1988م كان على عتبة الزواج ويستعد لزفافه قبل اعتقاله حيث جرى مداهمة منزلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 19-6-2019م وخضع لتحقيق في قاسي في مركز توقيف الجلمة لمدة أسبوعين وبعدها تم نقله إلى العزل الإنفرادي في سجن نيتسان الرملة مما أدى إلى انتكاسة على وضعة الصحي نتيجة سياسة الاهمال الطبي الذي مورس بحقة وارتقي شهيدا في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16-7- 2019م بعد اعتقاله بشهر واحد علما كان الأسير نصار يتمتع بلياقة بدنية عالية ولم يكن يعاني من أمراض تذكر قبل اعتقاله ولا يزال جثمانه معتقلا ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل” بسام محمد أمين السايح “من سكان نابلس شمال الضفة الغربية منطقة رفيديا من مواليد 31/8/1973م متزوج جري اعتقاله في تاريخ 8/10/2015م وخلال فترة اعتقاله عانى من ظروف صحية قاهرة وتم نقله إلى مستشفى الرملة نظراً لكونه يعانى من مرض سرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، وفي الشهور الأخيرة تدهور وضعة الصحي إلى حد كبير وعاني من مشاكل صحية عديدة منها زيادة كبيرة من الماء على الرئتين وتضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 % ونتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد وارتقى شهيدا يوم الأحد الموافق 8-9-2019م ولا يزال جثمانه معتقلا ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل” سعدي خليل محمود الغرابلي ” من قطاع غزة مواليد 12-6-1946م وبلدته الأصلية غزة” حي الشجاعية” متزوج وله 10 أبناء اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 4-10-1994م وحكم عليه بالسجن المؤبد، حيث كان الأسير الغرابلي يعاني من مرض سرطان البروستاتا وكسر الحوض ومرض السكري والضغط وتراجع وضعة الصحي في السنوات الاخيرة بشكل كبير نظراً لكبر سنه ومعاناته من أمراض مزمنة، ورفض الاحتلال اطلاق سراحه إلى ان ارتقى شهيدا في مستشفى كابلان بالداخل الارض المحتلة يوم الأربعاء الموافق 8-7-2020م نتيجة للإهمال الطبي المتعمد ولا يزال جثمانه معتقلا ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل” داوود طلعت داوود الخطيب” من سكان محافظة بيت لحم وبلدته الأصلية بلدة عين كارم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948, مواليد محافظة بيت لحم 14-11- 1976م اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من بيته الكائن قرب كنيسة المهد والسوق القديمة في محافظة بيت لحم بتاريخ 2-4-2002م ينتمي لحركة فتح وكان يعمل ضابطا في المخابرات العامة الفلسطينية كان يقضي حكما بالسجن ثمانية عشر عاما تبقى له من مدة محكوميته سوى 3 شهور وارتقى شهيدا في بسجن عوفر الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء الموافق 2-9-2020م وهو يصلي العشاء إثر إصابته بنوبة قلبية حادة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد لفترة طويلة رغم علم الاحتلال بمعاناته من مشاكل في القلب منذ سنوات ولا يزال جثمانه معتقلا ويرفض تسليمه لذويه.
●- الأسير الشهيد البطل” كمال نجيب أبو وعر” المكنى أبو أمجد من سكان قباطية بقضاء جنين وبلدته الأصلية قباطية- أعزب – من مواليد الكويت في 25-7-1974م اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 15 يناير 2003م وصدر بحقه حكما بالسجن ستة مؤبدات + خمسون عاما وهو من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح, أصيب خلال فترة اعتقاله بسرطان الحلق والأوتار الصوتية والتي ظهرت عليه في أواخر العام 2019,وتعرض للإصابة مؤخرا بوباء كورونا يوم الأحد الموافق 12-7-2020م وجرى عزلة في مستشفى آساف هاروفيه منعت سلطات الاحتلال الأطباء الفلسطينيين والمحامين من السماح لزيارته تحت ذرائع وحج مختلفة ويذكر ان الأسير أبو وعر كان يعاني من مشاكل صحية عديدة منها أمراض الديسك وتقرحات المعدة وارتفاع في نسبة الحديد بالدم إلى أن ارتقي شهيدا نتيجة سياسة الإهمال طبي المتعمد مساء الاثنين الموافق 10 نوفمبر 2020م في عيادة سجن الرملة “المسلخ” ولا يزال جثمانه معتقلا ويرفض تسليمه لذويه.
ومن خلال مقالي أوجه نداء استغاثة إلى كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج عن جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزين بفعل عنجهية وغطرسة الاحتلال الضارب بعرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي ألزمت الدول المحتلة بإعادتهم وتسليمهم إلى ذويهم ليتمكنوا من دفنهم وفقاً للشريعة الإسلامية،
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار- والحرية الكاملة لأسرانا الأبطال والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة في سجون الاحتلال والتحية كل التحية موصولة لأبناء شعبنا العظيم لصمودهم في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وبمستقبل الشعب الفلسطيني.