نجوى كبها والذكاء المعرفي – بقلم محمد الحراكي
تاريخ النشر: 22/11/20 | 7:05الفنون ظاهرة حية في تاريخ الانسان منذ اقدم العصور وممتد لمستقبل بعيد يرتبط بالانسان لا ينفصل عنه وكل انسان فنان وهل من انسان لا يدرك الجمال ولا يعشقه الا ان أسوأ مافينا هو الكسل الذهني الذي يصل بنا ال درجة الجهالة وتسرعنا في التعرض لمالا نحسنٕ؟ وافتقادنا لادوات البحث الرئيسية وهي الإعداد المنهجي الشاق وهذا ما احاول ان اقاومه في تقديمي لنموذج مثالي في دراسة السيميولجية عن شخصية استطاعت ان تعمل الفكر وان تحقق مانعجز ان ندركه او نكتبه، فقلما تجد اليوم فنانا عربيا معاصرا وفرت له الظروف أن يجمع بين الخبرة والجمالية الشرقية والخبرة الغربية كالفنانة نجوى كبها في ادارتها لجمعية نجم العالمية انطلاقا وارتكازا من ارض فلسطين المقدسة وبما تحمله من محبة للانسانيه والسلام العادل وقدرتها على استيعاب المدركات الحسية وتطويعها لتتمرحل على شكل دفقات ابداعية ونزعات أسلوبية بدأتها من محفورات كرافيكية واقعية وهي نتاج عملية ذكاء فطري وملاحظات ذكية ونتاج خبرة ودراسة في الرسم وحتى النزوع التجريدي من خلال مجموعة اعمال جماعية حصيلة للبحث عن منظومة الرموز التشكيلية تمكنت من خلال خبرتها في تنظيم المهرجانات ومعارض الفنون التشكيلية انطلاقا من فضاء صفحتها على النت استطاعت تأسيس أبجدية الفنان من خلال ارتباطه بالهوية المحلية من حيث كونه وارتباطا بالهوية الانسانية وكونه ينتمي الى معطيات حضا رية وتاريخية متميز ة وايصالها الى المدرك الانساني ممتزجة بجمالية الأدب والفن والصورة و الشكل بخطاب انساني جمالي متقدم اخترقت به كل مايمكن ان يكون من معوقات وسدود.
ولوعرفنا المسافات التي قاربتها وجمعتها دراسة وتأملا للمعاني الجمالية والتجاربية والاصعب ماكان من توافق الاضداد والذاتية والجغرافية وأبعاد هذا الطواف الشاق والممتع في تضاريس المعرفة والخبرة ويبدو ذلك تميز وجرئة وقوة اجتمعت بذكاء وجمال شخصيتها وذكا ئها المعرفي وفطنتها حيث أعادة التشكيل بالمناسب والمنافح والإنساني العام والجمالي المبهر .
فهي لازالت. غارقة في عشق بيتها وبيئتها المقدسة لتفسح لسطوع الشموس وضياء الكواكب ان تبقى في دورانها وطوافها في مداراتها وافسحت للافلاك بحراسة هالات الضيا ء المنبثقة من نور مقدسها لقد كانت تتحرك من الداخل لتتجه الى الخارج ويتساأل الكثير عن طاقة هذه الفنانة وعما اذا استطاعت ايجاد الفنان المبدع بقلب الاديب ا او الاديب المبدع في قلب فنان في الشخصية العربية والدولية والعالميه وليس بطلاء جدارية او تعليق لو حة في صدر متحف عالمي وانما كانت تجسد شخصية الفنان الاديب والاديب الفنان في تكاملية ونزوع للخير والانسانية والسلام ولعل ماقامت به منذ تاسيسها للجمعية مع صحبة لاتقل عنها محبة وانسانية وعطاء مثل (( الدكتورة….. حليمة الدواس )).
انما تركزت على تجسيد الروح الكامنة في جسد الفنان الاديب بما يحمله من سمات ارضه وقدسيتها ولعل ماقامت به من مواسم شاهدة لها و دا:رة الفنون التشكيلية للفنانين العرب وما احتوته من ادباء يرسمون لوحاتهم بحروف وحرفية وسمو ارواحهم مليئة بالإنسانية السمحة التي مبعثها العقيدة الراسخة والايمان المطلق.
فكل الاحترام الى كل المؤسسات التي تكرم هذه الشخصيات الملائكية التكوين والتقدير لكل من لدية النظرة الإيجابية والمحبة الى هذه الشخصية النادرة (( نجوى كبها )) التي لاتتكرر..ٕ؟.
بقلم محمد الحراكي ابن العابدين.