كوابيس أريكة.. / همساتُ امرأة تصخب فقط في العتمة ..
تاريخ النشر: 23/11/20 | 16:27كوابيس أريكة..
عطا الله شاهين
أريكة
لا شيء أنام عليه سوى الأريكة..
حُبٌّ يولع بي
كوابيس خِسّة
حُبٌّ يعبّئ مساحات فارغة في حجرة فارغة
وكوابيس تخرج من عقلي الذي ارتعب
خسّة تقهرني،
كتمتني مرة بالخوف
ومرة بالهتر
وارتدع بالضّيق والصراخ
وبت أخرج من المشهد المعتم
مثلما يلقى فراغا له
نار الكابوس راحت في لمحة بصر
وخمدت كالغيب
كأنني أنام على أريكة
كلما تبللت من عرقي
وأنا لا أمهر في النوم
عتمات تبدأ وصباحات تغادر
والروتين الحياتي لي هو هتر مُهلك
ووهم مخيف يظهر
وأنا أفتش في عتمتي عن لمعان نجم بات على وشك الأفول
لربما اللمعان قبل مغادرته عتمته يبعثر كوابيسي في مساحات حجرتي الفارغة
———————
همساتُ امرأة تصخب فقط في العتمة ..
عطا الله شاهين
أنتظر العتمة بشغف جنوني
ففي العتمة تصخب همسات امرأة مبتدئة في الحب
أتساءل لماذا همساتها تصخب فقط العتمة؟
فهل لأنها تخجل من البوح تحت ضوء النهار؟
أنتظر بشغف حلكة العتمة لا لشيء، فقط لأطرب من همسات امرأة
فأنا لا أتفوّه بأية كلمات حين تهمس لئلا تخمد..
أشعر بأن العتمة تنقذها من خجلها المصطنع
ففي العتمة تبيت امرأة صاخبة، رغم ابتعادي عنها لمسافة نصف متر
لا أرغب في جذبها صوبي عندما تهمس، خوفا من أن تبيت هائجة وتضمني بقوة..