الأسير خالد خليل موسى السيلاوي يصارع المرض في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 24/11/20 | 12:21(1990م – 2020م )
بقلم الكاتب الصحفي :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض/ خالد خليل موسى السيلاوي ابن الثلاثون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن نفحة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه التاسع خلف القضبان ودخل عامه العاشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً عشرون عاماً وأمضى منها حتى الآن تسعة عاماً.
تشرفت بزيارة عائلة الأسير خالد السيلاوي وقد استقبلت بحفاوة عالية وترحيب من قبل أفراد هذه العائلة المناضلة حيث دار الحديث مع اشقاؤه كلاً من تامر ومحمد واحمد عن حياة الأسير خالد قبل وبعد اعتقاله وسُعدت وتشرفت بلقائي بهم والتعرف عليهم.
الأسير المريض :- خالد خليل موسى السيلاوي
مواليد:- السادس والعشرين من يونيو عام 1990
البلدة الأصلية :- برير
مكان الإقامة :- مخيم جباليا منطقة العلمي- شمال قطاع غزة
الحالة الاجتماعية :- أعزب
العائلة:- تتكون عائلة الأسير من الأب والأم له من الإخوة والأخوات سبعة بما فيهم الأسير خالد وهم/ تامر- نجاح- محمد- سماح- احمد واغتيل شقيقة الأكبر عبد الحافظ بقصف طائرة حربية بتاريخ 20-9-2019م
المؤهل العلمي :- تقلي تعليمه الأساسي في مدرسة أبو حسين والإعدادية “أ” والثانوية العامة مدرسة الشهيد احمد الشقيري وحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن واكمل دراسته الجامعية حتى حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والماجستير قبل شهرين ودبلوم تأهيل الدعاة وحفظ كتاب الله داخل أسره.
تاريخ الاعتقال:- 3-11-2011م
مكان الاعتقال:- سجن نفحة
التهمة الموجه إليه:- إدانته بتهم أمنية منها إطلاق قذائف صاروخية على بلدات الاحتلال في العام 2011,وتنفيذه عملية استشهادية والانتماء إلى حركة حماس, وطعن شرطي بآلة حادة داخل سجن نفحة يوم الأربعاء الموافق 1/2/2017،ردا على استفزازات الإدارة المستمرة للأسرى وقد اشاد والده الحاج خليل بعملية الطعن التي قام بتنفيذها واعتبرها عملية الطعن شرف عظيم يسجل في تاريخ العائلة، معتبرا أنها جاءت في سياق الثأر لقتل الاحتلال شقيق خالد في سبتمبر 2009، باستهدافه بقذيفة مدفعية شرق جباليا.
الحكم:- 18 عاما + عامين
اعتقال الأسير :- خالد السيلاوي
اعتقلته قوة خاصة إسرائيلية أثناء عمله فجرا في أرض زراعية مع صديق له في مدينة بيت لاهيا وخضع لتحقيق قاسي وحكم علية بالسحن 18 عاما وبعد عملية طعن شرطي في سجن نفحة حكم عامين لصبح حكمة 20عاما وجرى عزله في زنزانة انفرادية لمدة سنيتن.
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير خالد السيلاوي منعة من رؤية اهلة بحجة “المنع الأمني كان ذلك باستثناء والدته الطاعنة بالسن التي كانت تزوره ولها خمس أعوام ممنوعة من زيارته بعد عملية طعن الشرطي الصهيوني.
الحالة الصحية للأسير:- خالد السيلاوي
يعاني الأسير خالد من كسور في عظام القفص الصدري نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل السجانين وقت تنفيذ عملية طعن الشرطي الصهيوني في سجن نفحة ويعاني من ضيق في التنفس بسبب مشاكل في الجيوب الأنفية وتقدم بطلب إلى إدارة السجن من أجل إجراء عملية جراحية وقد وعدته إدارة السجون ومازالت تماطل منذ أكثر من خمس أعوام ولا حياة لمن تنادي مع هؤلاء القتلة وأصيب مؤخرا بفايروس كارونا ووضعة الصحي حاليا مستقر.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض خالد السيلاوي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.