ماهر الأخرس بصموده وعنفوانه انتصر ونال الحرية
تاريخ النشر: 29/11/20 | 7:20بقلم:- سامي إبراهيم فودة
قال تعالى: “وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ” صدق الله العظيم
إنّ ما حققه الأسير المحرر ماهر الأخرس صاحب الإرادة والعزيمة الصلبة من خلال رحلة إضرابه القاسي عن الطعام والذي استمر الـ 103 يوماً في ظل رفضة لتناول المدعمات والمحاليل الطبية، ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي, هو نموذج مشرف لإرادة الفلسطيني الذي يرفض الخضوع والاستسلام وما حققه اليوم رسالة واضحة لجبروت الاحتلال الغاشم, الظلم لا يدوم والنصر آتي لا محالة وفجر الحرية قد لاحت افقه في السماء..
وحرية الأخرس على المحتل اليوم هو انتصاراً عظيم لفلسطين أرضاً وشعباَ وعلماً وهوية ويضاف إلى سلسلة طويلة من الإنجازات البطولية للحركة الأسيرة العملاقة في معارك الأمعاء الخاوية وغيرها من المعارك في ساحات الاشتباك مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية والتي عمدت بالدم والتضحيات الجسام.
بحمد لله أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الخميس الموافق 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020م من سجن النقب الصحراوي عن الأسير المحرر ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس أبو إسلام “49 عاماً” من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة متزوج وأب وله من الابناء ستة.
وقد خاض الأسير المحرر ماهر الأخرس معركة الأمعاء الخاوية عن الطعام منذ تاريخ اعتقاله في 27/07/2020م الى أن علّق إضرابه عن الطعام بتاريخ 06/11/2020م وخضع للعلاج الطبي على ان يتم اطلاق سراحه في هذا اليوم, بعد أن أمضى في الاعتقال الإداري أربعة أشهر, وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام،
ونقل الأسير المحرر ماهر الأخرس فور إطلاق سراحه إلى مشفى “النجاح الوطني” بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية للاطمئنان ومتابعة حالته الصحية كونه لا يزال يعاني من آلام وأوجاع في جسده بعد مرور عشرين يوماً على تعليق إضرابه عن الطعام وقد غادر المشفى “النجاح الوطني” مساء اليوم إلى منزلة وكان في استقباله أهالي بلدة “سيلة الظهر” قرب جنين.
ألف مبارك الحرية للأسير المحرر ماهر الأخرس أبو إسلام
نسأل الفرج القريب لكل أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال,