تأثير اللقاء الأكاديمي على المواقف والعلاقات بين الطلاب العرب والطلاب اليهود
تاريخ النشر: 30/11/20 | 12:03القدرة الكامنة (غير) المحققة
تقرير جديد لجمعية مبادرات إبراهيم وصندوق ادموند ده روتشيلد، بمشاركة 4697 طلاب عرب ويهود من 12 مؤسسة تعليمية في إسرائيل:
اللقاء بين الطلاب العرب واليهود في الأكاديمية لا يؤدي الى علاقات بينهم، والفصل بين المجموعات مستمر
يشعر الطلاب العرب واليهود على حد سواء انتماء أكثر للمؤسسة التي تشجّع التسامح والحوار النقدّي
نشرت جمعية مبادرات إبراهيم وصندوق ادموند روتشيلد تقرير بحث جديد حول تأثير اللقاء الأكاديمي على المواقف والعلاقات بين الطلاب العرب والطلاب اليهود. وقد أجري البحث على يد “مركز أكورد – علم نفس اجتماعي للتغيير المجتمعي”، بمشاركة 4697 طلاب وخريجين عرب ويهود من 12 مؤسسة تعليمية في كافة أرجاء البلاد.
فحص البحث، الواسع والأول من نوعه، درجة موافقة المشاركين مع العديد من المؤشرات التي تشمل أنواع اللقاء في الاكاديمية (مثل المشاركة في مجموعات قيادة)، تصوّرات ومواقف تجاخ مجموعتهم (على سبيل المثال تصّور التمييز عند العرب تجاه المجموعة التي ينتمون اليها) وتصورات ومواقف تجاه المجموعة الثانية (مثال، غضب العرب تجاه اليهود). كما وتم فحص المشاركين حول كيفية تصورهم لسياسة المؤسسة التي ينتمون اليها حول مواضيع مثل تشجيع التسامح، ومكافحة العنصرية والنقد البنّاء.
من أهم نتائج البحث:
• عمل مشترك قليل خلال التعليم: حوالي 37% من الطلاب العرب، مقارنةً مع حوالي 15% فقط من الطلاب اليهود، ساهموا في العمل في مشاريع مشتركة/ مجموعات ندوات مع طلاب يهود في أحيانٍ متقاربة. كذلك، (حوالي 58%) من الطلاب اليهود أفادوا بأنّهم لم يتعاونوا مع الطلاب العرب إطلاقاً أو فعلوا ذلك قليلاً خلال فترة الدراسة للقب.
o يعتقد حوالي 41% من الطلاب العرب بأن هناك تمييزاً ضدهم كمجموعة، وأن هذا التمييز بالأخص من جهة الطلاب اليهود، مقارنة مع حوالي 19% من الطلاب اليهود الذين يؤمنون بأنه يتم يمييزهم للأسوأ. تصوّر التمييز للأسوأ عند الطلاب العرب تتغير مع الوقت وفق وضعهم الأكاديمي، وتزداد بعد انتهاء فترة التعليم.
حوالي 60% من الطلاب العرب يعتقدون بأنّه يتمّ التمييز ضدّ الطلاب اليهود للأفضل. وما يقارب لـ 50% من الطلاب اليهود يعتقدون بأنه يتم تمييز العرب للأفضل، مقارنة مع 12% فقط من اليهود الذين يؤمنون بأنه يتم تمييز العرب للأسوأ.
وأفاد حوالي 57.5% من المستطلعين العرب بأنهم تعرضوا للتمييز في الحرم الجامعي بنسبة متوسطة الى عالية، مقارنة مع حوالي 13% من المستطلعين اليهود
وفق نتائج الاستطلاع، توصي جمعية مبادرات إبراهيم وصندوق روتشيلد بما يلي:
1. الاستثمار في رسائل من شأنها أن تعزّز التقارب بين المجموعات
2. الاستثمار بالتعليم المشترك بمجموعات صغيرة
3. توسيع هوامش الحوار وتعزيز حرية التعبير والنقاش البنّاء
4. زيادة الشعور بالانتماء لدى كافة الطلاب للحرم الجامعيّ، وتعزيز التصوّر بأنّ الانتماء المشترك هو ممكنٌ ومرغوبٌ به
أحمد مواسي، مدير مجال المجتمع العربي في صندوق ادموند ده روتشيلد: ” من خلال عمل صندوق ادموند دي روتشليد خلال سنوات عديدة على تقليص الفجوات في المجتمع الإسرائيلي، انضممنا إلى ” مبادرات إبراهيم” بهدف فحص اللقاءات التي تقام بين اليهود والعرب في الحيّز الأكاديمي عن طريق بحثٍ واسع النّطاق. يشيرُ البحثُ إلى الفرص التي يمكن تحقيقها، وزيادة استخلاص القدرات بواسطتها للعلاقاتِ بين المجموعات المختلفة، بما في ذلك الاستثمارُ بالأعمال التي تعزِّز التقارب بين المجموعات، والمهام المشتركة في المساقات الأكاديمية، وتوسيع هوامش الحوار وتعزيز حرية التعبير، والنقاش البنّاء، وزيادة الشعور بالانتماء. كلُّنا أملٌ بأن يشكّل البحثُ ونتائجه أداة عملٍ فعّالة لرؤساء المؤسسات وغيرهم من صانعي القرار في طريقهم لتأسيس مجتمعٍ أكثر عدلاً وذو تضامنٍ اجتماعي أعلى، من خلال استغلال الفرص وقدرات اللقاء الواسع بين فئات المجتمع المختلفة في الحيّز الأكاديمي.
أمنون بئيري سوليتسيانو والدكتور ثابت أبو راس، المديران العامان الشريكان لمبادرات إبراهيم: “المؤسسات الأكاديمية هي الساحة المركزيّة للقاء اليهودي-العربي. بالذات في ظل ارتفاع دمج الطلاب العرب خلال العقد الأخير. هنالك فرصة كبيرة لتصميم الحياة المشتركة بين اليهود والعرب في كل مرافق الحياة، ولكن هذه القدرة الكامنة غير محققة. هذا البحث، واسع النطاق، يرسم طريق التغيير، والكرة الان في ملعب المؤسسات الأكاديمية. نطالب رؤساء الجامعات والكليات بطرح الموضوع على جدولها وتحديد أهداف لتحسين العلاقات بين العرب واليهود في الحرم الجامعي”.