مجتمعنا ينقط عُنفًا
تاريخ النشر: 03/12/20 | 9:55
بقلم : زهير دعيم
كفى وألف كفى..
وصلَ السّيل ُ الزُّبى ، وغمر التلالَ والرُّبى…
وما عاد في وسعنا ان نحتمل ونتحمّل ، فالشّرُّ يجول في ليلة ملتمسًا من يفترسه .
يتربّصُ ، يُعربد ، يقتنص الأرواحَ .
تارة صبيّة في عمْر الورود راقَ لها أن تبتسم ، وأن تكتبَ غَزَلًا بريئًا ، وأن تحكي حكاية ، وتزرع دروبها أملًا باسمًا.
وأُخرى لإمرأة فاضلةٍ أبتِ الذّ كورية المقيتة إلّا أن تسرق روحها وتسلب أحلامها وتدفن أمام أطفالها آمالها ، لا لشيء بل لأنّها قالت لا.. لن اكون أمَةً بعد اليوم ، ولن أسكتَ على الضيْم .
ننام ونصحو وأخبار السوء تملأ نشرات الأخبار والمواقع الالكترونيّة:
قتلٌ هنا ، عربدة هناك ورصاص هنالك يغزو الآفاق ويخترق صدر أمٍّ في العقد الثامن من عمرها !!!
أقفُ حزينًا ، دامعًا ..
ماذا جنت هذه الأمّ ؟ وماذا اقترفت يدا تلك المرأة حتى يزرع زوجها جسدها رصاصًا … ناهيك عن تلك وهؤلاء .. وماذا فعلت تلك الزّهرة الرّيّا حتى تُقطَفَ قبل أن يزورها النوّار، وتبرعم في خيالها الأحلام ؟!!!
وتستمرُّ الحِكاية
وتضحي رواية
فهذا يريد خاوة واتاوة ..
فيروح يُهدّد المصارف ورجال الأعمال والفقير المِسكين الذي اقترض من ” السّوق السّوداء ” فلم يستطع أن يُسدّد الدّين ، فأضحى الشاقل ألْفًا .
بات الأمر لا يُطاق
ففي كلّ يوم فُراق وطلاق
ربّاه رحمتك علينا ! أعِد الوِفاق .
أعد لنا وعلينا المحبّة الأولى ..
أعد لبلداتنا السّكينة وهدأة البال ، وطهّر بمحبتك نفوس الأشرار ، عسى أن يبزغ فجر الغد فيكون أجمل وأحلى . أتراني أحلم ؟! من يدري؟!!