مهرجان فني حاشد في البيرة تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27/04/14 | 14:00تحت عنوان “أسرى الحرية… مفتاح القضية” نظمت لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بالتنسيق مع شبكة أنين القيد الإعلامية، مهرجانا فنيا حاشدا في قاعة منتزه بلدية البيرة وذلك يوم أمس السبت.
وقد شارك في المهرجان المئات من اهالي الأسرى الفلسطينيين الذين قدموا من كافة مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني وسط حضور بارز للعديد من الشخصيات والرموز الرسمية والسياسية كان من بينهم فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح حسن يوسف ووزير الأسرى الفلسطيني الأستاذ وصفي كبها اضافة الى العديد من الأسرى المحررين
وتخلل المهرجان معرضا فنيا للاشغال اليدوية للأسيرات الفلسطينيات وعرضا لصور الأسرى الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني بالإضافة الى عرض لبعض الرسومات الكاريكاتيرية والصور المعبرة والتي تدور حول طبيعة الظروف الإعتقالية القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينييون
افتتح المهرجان الذي تولى عرافته فادي شلالدة، والذي أبدع الحضور في تقديمه للفقرات التي تفاعل وتأثر بها الجميع، بايات عطرة من القران الكريم تلاها المقرئ احمد عاطف ثم كانت كلمة لفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات والأسرى والذي بدأ حديثه بالتعريف بلجنة الحريات و بالترحيب بالحضور من ذوي الشهادء والأسرى الذين قدموا من الداخل الفلسطيني ومن الضفة الغربية ومن القدس المحتلة.
واعتبر الشيخ صلاح بأن اللقاء الذي جمع أهالي أسرى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني والقدس المحتلة في قاعة المهرجان هو لقاء تحت عنوان ” يوم الوفاء ” قائلا ” لقاؤنا هذا يمكن أن اسميه يوم الوفاء الذي هو من صلب عقيدتنا كمسلمين… الوفاء لشهدائنا ولأسرانا وللقدس وللأقصى ”
وأكد الشيخ صلاح على أن الأسرى الفلسطينيين كان لهم دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني قائلا ” ها هم أسرى الحرية الذين بهم لا يزال في القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى حياة، ها هم يوحدوننا في دائرة الأسرة الفلسطينية الكبيرة الواحدة التي باتت على يقين لا تردد فيه أن الحرية لكل أسرانا بلا استنثناء هي واحدة وهي ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني وهي حرية واحدة لا يمكن أن تتجزأ “.
ورحب الشيخ صلاح بالمصالحة الفلسطينية قائلا ” جاءتنا البشائر من قطاع غزة المحاصرة وبشكل خاص من ذاك الإجتماع في مخيم الشاطئ، ونحن نستبشر خيرا بمصالحة فلسطينية تنتصر لكل الثوابت الفلسطينية وتجعل مصير الضفة الغربية جزءا من مصير قطاع غزة ومصير القدس وما حولها ”
وأضاف الشيخ صلاح ” نرحب بالمصالحة فلسطينية التي تتحول فيها كل الفصائل في وجه الإحتلال الاسرائيلي وتتحول فيها كل الجهود الفلسطينية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، ويتجسد فيها الموقف الفلسطيني الواحد كالجسد الواحد في وجه الظلم والإفساد الإسرائيلي “.
وأردف الشيخ فقال” نحن ننتصر لأسرى الحرية مع التأكيد بأنهم ما دخلو السجون الا لينتصرو للثوابت الفلسطيني ونحن ننتصر لهم كجزء من الإنتصار للثوابت الفلسطينية ولا يجب أن نقع في الفح الإسرائيلي والأمريكي الذي يحاول أن يستخدم أسرانا ليبتزنا للتنازل عن الثوابت الفلسطينية “.
وتطرق الشيخ صلاح الى الحديث عن الإضراب الذي يخوضه الاسرى الإداريين تحت عنوان ثورة الحرية وارادة الحياة منذ بضعة ايام مؤكدا على أن نصرة الأسرى هو واجب وامانة في اعناق جميع احرار الشعب الفلسطيني وهي جزء من الانتماء الاسلامي والفلسطيني.
بدورها رحبت بشرى الطويل الناطقة الإعلامية باسم شبكة انين القيد الإعلامية بالحضور مشيرة الى أن الشبكة بالتعاون مع لجنة الحريات كانت قد قطعت على نفسها عهدا بأن تبقى نصيرة لقضايا أسرى الحرية العادلة حتى تصل رسالتهم الى جميع الاحرار في العالم كي يدركوا وجع الأسرى وعذاباتهم في السجون الإسرائيلية
وأضافت الطويل ” هدف هذه المهرجانات هو أن يبقى الأسير حاضرا في فكر المواطن الفلسطيني وفكر المواطن العربي فنحن مسؤولون عنهم أمام الله “.
وختمت الطويل حديثها قائلة ” ان قضية الأسرى هي شريان الوطن وقلبه النابض وهي الألم المستمر بلا انتهاء الا اذا انتهى العذاب فلا تتركوهم ولا تنسوهم ولا تبخلوا عليهم بكل ما يعينهم على الثبات والنصر والصمود ”
يذكر أن المهرجان تضمن أيضا فقرات انشادية من أداء فرقة البيارق وقصائد شعرية من أبناء واهالي الأسرى والمعتقلين والشهداء كان من بينهم عائلة الأسير الشهيد عرفات جرادات.