متطرفون يهود يحطمون شواهد القبور

كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها اليوم الخميس أن مجهولين يرجح انهم من المتطرفين اليهود قاموا قبل نحو يومين بحرق شجرة كبيرة بالإضافة الى تحطيم نحو خمسة عشر قبراً في مقبرة مأمن بالقدس ، وقد كشفت المؤسسة عن ذلك خلال جولة ميدانية تفقدية للمقبرة شارك فيها وفد ضم كل من الحاج سامي رزق الله ابو مخ – نائب رئيس “مؤسسة الأقصى”- والمهندس أمير خطيب – مدير “مؤسسة الأقصى”- والسيد فواز حسن – متابع أعمال “مؤسسة الأقصى” في القدس والاقصى- .

وقالت “مؤسسة الاقصى” :” انه وخلال جولة تفقدية للمقبرة قام بها وفد المؤسسة يوم أمس كشف ان شجرة سرو كبيرة تقع في الجهة الغربية الجنوبية مما تبقى من مقبرة مأمن الله – ليس بعيدا عن الجزء الذي يخطط فيه اقامة ما يسمى بـ”متحف التسامح”-، تم إحراقها بشكل كبير ، ومن الاثار المتبقية في الموقع والروائح يرجح أن عملية الإحراق تمت ليلة يوم الاربعاء ، كما ويرجح أن من قام بهذه الجريمة هم من المتطرفين اليهود ، خاصة وأن بقايا من صحيفة عبرية محروقة فيها صور لـ “متدينين” يهود وجدت عند الشجرة المحروقة ، وعلى ما يبدو أنها استعملت اثناء اشعال الشجرة بالنار ، كما ويبدو انه تم اطفاء الحريق بواسطة سيارة إطفائية ، اذ هناك علامات تدل على ذلك” .

في السياق نفسه فقد كشف وفد “مؤسسة الاقصى ” انه تم أيضا تحطيم نحو خمسة عشرة شاهداً أو أجزاء من القبور في انحاء متفرقة من المقبرة ، وأكدت المؤسسة انه من الواضح أن هذا التحطيم للشواهد جديد ، يُضاف الى عشرات القبور الأخرى التي تم تحطيمها سابقاً ، كما وتم الكشف عن كتابة شعارات باللغة الروسية على بعض القبور ، لم يعرف معناها .

بدوره استنكر الحاج سامي رزق الله – وهو احد متولي وقف مقبرة مأمن الله – هذه الجرائم وقال :” هذا اعتداء قبيح على حرمة مقبرة مأمن الله ، وهو للاسف الشديد ليس الاول ، ويبدو انه ليس الاخير ، لان المؤسسة الاسرائيلية حقيقة لا تقوم بملاحقة من يرتكب مثل هذه الجرائم ، ولذا فان المؤسسة الاسرائيلية الرسمية هي التي تتحمّل مسؤولية هذه الجرائم المتتالية والمتكررة بحق المقدسات والاوقاف ، ولقد وصلنا اليوم الى وجود حمى معدية وخطيرة من قبل الجهات الاسرائيلية للاعتداء على مساجدنا ومقابرنا ، ولقد بلغ السيل الزبى “.

و أبلغت “مؤسسة الاقصى” المهندس مصطفى ابو زهرة – احد متولي وقف مقبرة مامن الله ورئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس – عن هذه الجريمة ، وقد ندد الحاج ابو زهرة بشدة بهذه الجريمة ، وقال :” لقد آن الاوان ان يتوقف مسلسل الاعتداءات هذه على مقبرة الله وغيرها من المقابر والمساجد