اكواخ الحب بلا ابواب
تاريخ النشر: 07/12/20 | 8:04يمضى القطار
بعيدا بعيدا
يلقى امالا
سعيدة لنجوع
المسافرين
وميضا يبث
من النوافذ الحنين
راحلون دأبا
يسكنون
اكواخ الحب
والشقيقات السبع
يتراقصون
فى كبد السماء
فوق كتف
الجبار الأيمن
ويداعبن المساء
الثريا الصبايا
منذ المليون عام
العناقيد الزرقاء
تدل إحداها
على نجم
فى الغيم غريق
والأخرى
على وحشة
فى عين
الصديق
والثالثة على
اهات الطريق
والرابعة مسها
الضيق
والخامسة معشوقة
والسادسة العشيق
والسابعة اسطورة
الاغريق
والثامنة اراها
وحدى على
حافة البريق
تلك بيوت الصعيد
تجرى مشتتة
بلا اسباب
ان اكواخ الحب
قلوبهن
بلا ابواب
—–
ياابنه الربيع
وصهرة الحجب
الدار ولى بعيدا
والليل يرضع ظلامة
والكروان ظل يغنى
بين الات الطرب
نهود الغربة
لاتضيع
ولاسؤوم
ولاوجب
قدود الاياب
خجلة من سحب
شطان الحقل
تزأر فى صخب
بالزروع الهائجات
تسعد الطيور المهاجرات
بعيدا ذهابات وهائمات
ان المسافرين على
المقاعد شاخصون
فى السكات
ان الخمائل
تبدو تليدة
وتحذر الذكريات
من الذهاب بلمح
البصر تارة
وتارة اخرى
من الاقتراب
——
بيوت تلك ام
اكواخ للحب
مشرقة
باضواء الشموع
هى هجوع
العصافير
على متن الفروع
هى كؤوس
فى ايدى الدهور
منكسة الدموع
فهل يذوق الموت
الجمال
انه فى الخلود
بيوت تسعد
بالوصال وتسكن
وتنتحب الاغتراب
—–
هناك
فى السكة الحديد
المنتهى
رائحة البحر
تقتبس بعد الدجى
ضوءا من شعاع
على شاطئ الفجر
كانت الشمس صبية
مكشوفة الكتف
والذراع
وكان دوى القطار
مصلوب فوق شراع
انزوت الامواج
بين الحيتان
تبث الزعر
وتقتل الغرام
فيذوب حرفان
حاء وباء
مابين الاحباء
اسطورة
فى الرحيل والاياب
محمود العياط