حقوق التامين الوطني في مهنة البليط
تاريخ النشر: 07/12/20 | 9:00تغيَّب المساعد عن العمل فاصيب البليط بسكتة قلبية
-محكمة العمل اعترفت بالحالة كحادث عمل
العمل الذي يتطلب جهدًا وعناءً جسديًا كببرًا، كما انه ليس بالامر السهل وخاصّة إذا كان العمل يُنفذ بشكل فردي وبلا مساعدة من أحد آخر.
هذا ما جرى لأحد سكان بلدة في شمالي البلاد وهو في الستينات من العمر، والذي يعمل في مهنة بليط منذ حوالي أربعين عامًا والذي إضطر في أحد ايام العمل للعمل لوحده بعد تغيّب مساعده الدائم، وأثناء قيامه بعمله أصيب بسكتة قلبية، مما استدعى دخوله بمواجهة قضائية انتهت بأعتراف مؤسسة التامين الوطني بحالته على أنها أصابة عمل مما يمنحه الحق يتقاضى دفعة مالية.
وكان البليط المذكور اعلاه قد توجه المحامي سامي ابو وردة الاختصاصي بقضايا التامين الوطني والاضرار، بعد أن رفضت مؤسسة التامين الوطني طلبه، حيث قام المحامي سامي ابو وردة، برفع دعوى لمحكمة العمل في حيفا ضد مؤسسة التامين الوطني.
وجاء في الدعوى أن موكله وأثناء تواجده بالعمل، بدأ يشعر فجاة الدوحة في ساعات الظهر وبآلام حادة في صدره،
مما جعله يتوقف العمل والعودة إلى بيته للاستراحة الا ان الامه ازدادت مما جعله يتوجه الى المستشفى حيث تبين من الفحوصات انه يعاني من سكتة قلبية.
وأشار البليط انه في ذلك اليوم إضطر للعمل وحده بعد تغيب مساعده، ولذلك إضطر للعمل وحده. وبيّن المحامي سامي ابو وردة في سياق الدعوى أن موكله إضطر لنقل 9 كراتين كراميكا يصل وزن الكرتون الواحد 25 كغم من الطابق الأرضي حتى الطابق الثاني.
هذا بالإضافة إلى قيامه برفع عشرين من الطلاب ثقيلة الوزن معبأة ب”التيت” من اجل العمل بالبلاط.
وحسب ما قاله المحامي سامي ابو وردة فإن موكله بذل جهدًا شاقًا وغير اعتيادي في ذلك اليوم، وهذا العمل يقوم به عمالًا شباب لم يأتوا إلى العمل في ذلك اليوم، وان ما حدث هو إصابة عمل ولذا يجب الإقرار بأن ما حدث هو إصابة عمل.
وهذا ما حدث بالفعل. فبعد أن ارفق للدعوى المقدمة لمحكمة العمل تقريرًا من مستشار طبي، ابلغت مؤسسة التامين الوطني بأنها تعترف بالانسداد الذي حصل في شريان البليط كإصابة عمل، الأمر الذي جعل قاضية المحكمة ميخال فريمان تقر بقبول الدعوى.