رسالة خاصة جدا

لكل مدخن ومدخنة:

رمضان هو فرصة عظيمة للإقلاع عن التدخين. فرصة لا يمكن أن تعوض لأن الإنسان لا يعلم متى هي أخر لحظه من قطار الحياة، الذي لا نعلم متى يتوقف بنا. اذا استطعت أن لا تدخن من الفجر وحتى غياب الشمس فهل تعتقد انك لا تستطيع ان تقلع عنه للأبد.

كلنا نعلم أن التدخين محرم شرعاً لما فيه من مضار على الصحة والجسم

وكلنا نعلم الأمراض التي يؤدي لها التدخين. فكل علبة سجائر تجد مكتوب عليها

تحذير صحي: التدخين سبب رئيسي لسرطان وأمراض القلب والشرايين.

فهذه فرصة لك وليست لأحد أخر لأن المستفيد هو من أقلع. ففي إقلاعك رضى للرحمن وفائدة لك بالابتعاد عن كل ما يؤثر فيه التدخين عليك، وكلنا لا ننكر انه يوجد صعوبة في الإقلاع عن التدخين، ولكن في رمضان أعظم فرصة… فمن سوف يستغلها ويبدأ صفحة جديدة من حياته؟! فكما نصبر على كثير من مشاق الحياة فصبرك لأيام قليلة يساعدك على ترك التدخين والابتعاد عنه للأبد حتى تصبح تكره أن تشم رائحته أيضا.ً هذه حقيقة وليست خيال. فكم من شخص كان يدخن، ولما أقلع عن التدخين أصبح حتى يكره أن يشم رائحته ولا الجلوس بجانب من يدخن. فدعاء الله سبحانه وتعالى أيضاً بالإعانة على تركه والصبر والمثابرة والإصرار تساعدك بكل تأكيد بالإقلاع عن هذا البلاء الذي ابتليت فيه والأدلة كثيرة في الصبر:

الرعد: 24

(سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار)

الرعد: 22

(وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)

هود: 11

(إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)

وهذه بعض الاحاديث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم في الدعاء

عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة>

رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ ، وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <فأما الركوع فعظموا فيها الرب،وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم> رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:

<أقرب ما يكون العبد من ربه وهو وهو ساجد فأكثروا الدعاء> رَوَاهُ مُسلِمٌ.