امرأة وقحة روّضتني للحُبِّ/بوحكِ يشبه بوْحَ مرآة محطّمة..

امرأة وقحة روّضتني للحُبِّ
عطا الله شاهين
تلك المرأة
ساحرة الجَمَال
ووقحة
ربما كانت في غور تخلف عقلي
لعلها تواقحت معي في الحُلْم
لعلّها روّضتني للحُبِّ..
لعلّها تمددت بجانبي على رصيف محطة القطارات
وفي زمن ما تواقحت معي وروّضتني للحُبِّ..
فعلمت من وقاحتها معي بأنني لم أكن فاهما ماذا يعني الحُبّ..

لعلّني أحلم وأنا نائم في وجه الريح
سماء ملبدة بالغيوم
ورياح تلسعني وأنا أنتظر امرأة وقحة
لعلها شتمت الريح وهي في طريقها إليّ
تعبت من انتظاري لها على رصيف خال من المارّة
عيناي تغمضان رغم لسعات البرْدِ من رياح مجنونة
ها أنا نائم في وجه الريح..
لعلها ستأتي بعدما تشتمُ الرّيح بوقاحةٍ لسانها
هي وقحة بكل شيء، لكنها روّضتني للحُبِّ..
علّمتني بأن لا شيء أروع من هدف الحُبِّ
متى ستصل لتروضني أكثر؟
فهي جعلتني أحب كلمة أُحِبّكَ..

————————–
بوحكِ يشبه بوْحَ مرآة محطّمة..
عطا الله شاهين
أراك تبوحين الآن بوحا محطما كبوح هذه المرآة المحطمة ….
أنت امرأة محطمة القلب بعد رحيلي عنك..
بكيت وتحطم قلبك لحظة ما ودعتك على باب الغربة..
فها أنا واقف أمام عينيك وتبوحين عن مشاعرك، التي حطمها غيابي المؤقت..
كنت تبكين لأنني بعدت عنك..
الآن تبوحين كمرآة تحطمت من رياح غاضبة دفعتها بقوة وتكسّرت..
أرجعتِ المرآة مكانها بعدما تكسّرت، ونظرتِ لذاتك فيها وعكستكِ امرأة محطمة
فبوحك يشبه بوح مرآة محطمة..
أشعر بأن رحيلي جعلك قلبك يتحطم من حزنك على بعدي عنك زمنا..
دعي بوحك يشبهك بلا حزن..
انظري لي بعينيك وبوحي بوحا يشبهك في الحب..
فأنا مشتاق لبوح عينيك..
لا رغبة عندي لكي أراك امرأة محطمة..
أدرك بأن غيابي عنك حطمك ..