تهجير يهود الفلاشا استمرار لسرقة الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 08/12/20 | 9:16بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 8 كانون الأول / ديسمبر 2020.
التوسع الاستيطاني وسرقة الاراضي الفلسطينية قائم على هجرة اليهود من مختلف دول العالم الى فلسطين وأمام العالم اجمع وفي ظل صمت دولي رهيب تستمر وكالة الهجرة الاسرائيلية التابعة للمنظمات الصهيونية العالمية بتهجير اليهود الي فلسطين كما فعلت ذلك قبل عام 1948 لتقوم بتهجير المئات من اليهود من مختلف دول العالم لتجميعهم في فلسطين في سلسلة من الهجرات العلنية منها والسرية لتستوطن هذه المجموعات في فلسطين وتسيطر على الارض بالقوة المسلحة والهيمنة والغطرسة ولتحل محل الشعب الفلسطيني وتقوم بسرقة ممتلكات السكان وتتوسع دولة الاحتلال، وكان التاريخ شاهد على هذه الجرائم حيث يتواصل نفس المسلسل الاسرائيلي، ليتم نقل وتهجير يهود اثيوبيا امام العالم اجمع ونقلهم الى دولة الاحتلال من اجل توسيع دورهم ودمجهم في المستوطنات القائمة على الاراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية في خطوة مناهضة لكل القرارات الدولية التى تعتبر ان الاحتلال غير شرعي ولا بد من انهاء الوضع القائم بالضفة الغربية ومنح الشعب العربي الفلسطيني حقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.
ووصل اكثر من 500 مهاجر من اثيوبيا إلى دولة الاحتلال الاسبوع الماضي والذين يطلقون عليهم يهود الفلاشا الاثيوبيين، وكانت ما تسمى بوزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، زارت اثيوبيا مؤخرا لجلب مئات اليهود الفلاشا إلى دولة الاحتلال وادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لدى استقبالهم قائلا لن نتنازل حتى اعادة جميع ابنائنا الى الوطن، على حد تعبيره في خطوة استفزازية تعبر عن العقلية الاستعمارية وعن استمرار سرقة التاريخ وتزوير الحقائق امام العالم اجمع .
وتسعى دولة الاحتلال لاستقدام 8700 اثيوبي حيث شرع وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي بسلسلة إجراءات تهدف إلى استقدام هؤلاء المهاجرين اليهود الجديد من أثيوبيا وهم من مجموعة الفلاشا التي لا تعترف المؤسسات الدينية اليهودية المتشددة بيهوديتهم، ويجري تهويدهم بعد قدومهم إلى دولة الاحتلال، وفي مخطط احتلالي للسيطرة على مستوطنات الضفة الغربية تم تهجير أكثر من 40 ألف أثيوبي، منذ عام 1991، 26 ألفًا منهم من مجموعة الفلاشا، وبمجرد قدومهم يتم منحهم بيوت خاصة في المستوطنات بالضفة الغربية للسيطرة عليها بعد خضوعهم لبرامج خاصة لتأهيلهم لأساليب الاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية.
التجمعات السكانية الاستيطانية اليهودية في فلسطين المحتلة، هى تجمعات مهاجرين يهود أتوا من كل أنحاء العالم تحت رعاية المشروع الصهيوني، والقائم على تأمين الأساس البشري الاستيطاني لمشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين والتي وصفها بنحاس سابير رئيس الوكالة اليهودية ووزير المالية الإسرائيلي الأسبق بأكسير الحياة، فالهجرة اليهودية تجدد الطاقة البشرية اللازمة ليظل الكيان الاحتلالي الاستيطاني قادرا على أداء دوره الاستعماري في خدمة مصالح ومخططات القوى الصهيونية التي خلقت هذا الكيان علي حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية فى فلسطين، ووقفت ولا تزال تقف وراءه من اجل استمرار سرقة الحقوق الفلسطينية وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة واستمرار هذه المخطط الاستعماري بالرغم من دعم العالم اجمع للخيار السياسي واحترام مبدأ حل الدوليتين.
وقد اتخذت الوكالة اليهودية للهجرة والتي وقفت عبر التاريخ امام تجميع اليهود في فلسطين الى اطلاق اسم عالياة على عمليات التهجير والتى تعني استمرار الصعود الي جبل صهيون في تواصل نفس النهج السابق والقائم على الاستيطان وتزوير التاريخ وسرقة الاراضي الفلسطينية من اصحابها الاصليين.