مطالبة بالحفاظ على مسجد الخالصة ومكانته التاريخية والدينية
تاريخ النشر: 10/12/20 | 14:40بعد المحاولات المتكررة من قبل بلدية كريات شمونه لتغيير معالم مسجد الخالصة التاريخي وبعد قيام وفد من جمعية الأقصى بمعاينة المكان والإطلاع عن قرب على قيام البلدية بمحاولات لتشويه معالم المكان توجه النائب الأستاذ وليد طه برسالة الى رئيس البلدية يطالبه بوقف هذه الأعمال والحفاظ على مكانة المسجد التاريخية والدينية.ويعتبر مسجد الخالصة من المعالم التي تشهد على عراقة المكان وأصالته وارتباطه بالتاريخ الفلسطيني الإسلامي, يشار إلى أنه قد بني في نهاية القرن التاسع عشر على أرض بلدة “الخالصة” المهجرة في العام 1948.
ومنذ النكبة تم تحويله إلى مكان للمناسبات والاحتفالات ليهود كريات شمونه ، وقبل عدة أعوام قامت وزارتا الثقافة وما يسمى بتطوير الجليل والنقب بالتعاون مع بلدية كريات شمونه بتحويل المسجد إلى متحف.
ومؤخرا بدأت البلدية بأعمال حفر محاذية لأرض المسجد المغتصب في محاولة لتشويه ما تبقى من معالم المكان المقدس.وعلى إثر هذه الإجراءات قام النائب وليد طه الذي يتابع ملف المقدسات والأوقاف بإرسال رسالة مستعجلة إلى رئيس بلدية كريات شمونه يطالبه بوقف أعمال الحفر وتخريب المعالم حول المسجد التي تتجاهل كل المعايير الآخلاقية والإنسانية.رئيس بلدية كريات شمونه ردّ على توجه النائب طه ردا عنصريا مليئا بالتحريض والكراهية زاعما أن “هناك دوافع “مبيتة وقحة” وراء توجه النائب تهدف الى بناء رواية مغايرة للمكان الذي يروي “قصة” كريات شمونه”, وأضاف : “إن المكان (لم يذكر كلمة مسجد) كان منذ العام 1948 يستعمل كقاعة للمناسبات “السعيدة” لسكان كريات شمونه ولبناء تاريخ الشعب الاسرائيلي ثم تحول لقاعة محكمة وفي العام 1984 تم افتتاح أول متحف يروي تاريخ البلدة التي كانت “قاحلة” قبل ذلك, هذه المتحف الذي يروي قصة إنشاء البلدة وصراع أهلها أمام “قتلة مخربين” متعطشين للدماء حاولوا طردنا من المكان”.وختم رئيس البلدية رسالته قائلا :”لن نسمح لجهات تعتاش على الكراهية أن تخرب علاقاتنا بجيراننا من كل الاديان”.
النائب وليد طه في رده على رئيس بلدية كريات شمونه قال : “يبدو أن هذا “الفتى” جاهلا بالتاريخ ومليئا بأحقاد دفينة وعنصرية فهذا المسجد قد أقيم قبل ولادته وقبل أن يحلم آباؤه على الإستيلاء على المكان, وبلدة الخالصة كانت عامرة بأهلها وما تزال عشرات البيوت الفلسطينية شاهدة وتروي تاريخ المنطقة وحقيقتها رغم كل محاولات طمس الحقائق, والذين يغذون الكراهية هم هؤلاء الذين يعتدون على الأوقاف والمعالم المقدسة للآخرين ولا يتورعون عن تحويلها لزريبة للأبقار أو لمتحف, أو لأي هدف آخر غير الذي أُقيمت لأجله قبل عقود”.وأضاف النائب طه: “*إن رد رئيس البلدية يدل على جهل مطبق في مفهوم القداسة وإحترام الأديان السماوية, ويبدو أنه يظن من خلال كلماته الخالية من المنطق أنني أسعى لمنافسته في الإنتخابات لبلدية كريات شمونه, أو لطرد اليهود من المدينة, مع أن توجهي واضح وصريح ورسالتي له أن يحفظ قداسة المكان وتاريخه ويتيح للمسلمين استعماله للصلاة والعبادة* “.