بطيرم لأمان الأولاد العرب خلال فصل الشتاء
تاريخ النشر: 14/12/20 | 14:00يتميز فصل الشتاء كعادته مقارنة مع سائر فصول السنة بقضاء معظم أوقات الفراغ داخل المنزل خاصة بالنسبة للأولاد والفتيان حتى جيل 18 عام. وتعتبر هذه الفترة من السنة باردة حيث تتميز بهطول الامطار وانخفاض درجات الحرارة مما يستدعي معظم العائلات استخدام وسائل التدفئة المتعددة والمختلفة للحفاظ على الحرارة داخل المنزل. من هنا وبسبب المميزات الخاصة لفصل الشتاء يتوجب على الأهل والبالغين اتباع السلوك الآمن حفاظا على سلامة الاولاد، ومراقبة الاولاد اثناء تواجدهم داخل المنزل مراقبة فعالة ودائمة منعا لوقوع حوادث غير متعمدة قد تتسبب بإصابتهم او وفاتهم لا سمح الله.
وبحسب المعطيات السنوية المتوفرة لدى مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد فأنه خلال الاعوام الاخيرة (2016 – 2020) وخلال أشهر الشتاء (كانون أول كانون ثاني وشباط) فقد تم تسجيل 78 حالة وفاة لأطفال حتى جيل 18 عام في المجتمع العربي.
وكان المسبب الرئيسي لوفيات الأولاد العرب خلال فصل الشتاء في السنوات المذكورة اعلاه حوادث الطرق. وبحسب المعطيات فانه ما بين السنوات 2016 حتى 2020 فقد شهد فصل الشتاء، خلال السنوات المذكورة ما يقارب 51% من حالات الوفاة بسبب حوادث الطرق، بما في ذلك حوادث الدهس، اي ما يعادل 40 حالة وفاة من مجمل 78 حالة. ويستدل ايضا من المعطيات ان حوالي 18 حالة وفاة من بين الـ 40، كانت من نصيب الأولاد البدو في النقب بما نسبته 44%.
اما المسبب الثاني بعد حوادث الطرق الذي يقف وراء وفيات الأولاد العرب خلال فصل الشتاء، فهو نتيجة شبوب الحريق او التسمم نتيجة استنشاق دخان الحريق، حيث بلغ عدد حالات الوفاة خلال السنوات الاخيرة نتيجة هذا السبب 12 حالة، اي ما نسبته 15%.
وتأتي حالات الغرق بالمكان الثالث حيث تم رصد ما يُقارب 6 حالات غرق خلال السنوات 2016 – 2020 خلال أشهر الشتاء تحديدا اي ما نسبته 5%. ومن بعد ذلك يأتي السقوط من علو والتسمم ووفيات لأسباب غير معروفة.
وكانت فئة الأطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات صاحبة النصيب الاكبر من وفيات الأطفال العرب خلال فصل الشتاء في السنوات المذكورة بعدد حالات وفاة وصل الى 39 حالة من أصل 78 حالة وفاة، اي ما نسبته 50%. تأتي بعدها فئتي الاولاد من جيل 10 – 14 عام ومن 15 – 17 عام بعدد وفيات وصل الى 15 وفاة لكل منهما اي ما نسبته 19% لكل واحدة.
وكانت حصة الاولاد البدو من مجمل وفيات الاولاد العرب البارزة جدا حيث انه كان عددهم 40 ضحية من أصل 78. وكما ذكرنا آنفا فانه نتيجة حوادث الطرق بما فيها حوادث الدهس كان عدد الضحايا من الاولاد والاطفال البدو 18 ضحية من أصل 40. أضف الى ذلك فان حالات الاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام المنبعث من الحرائق والوفيات نتيجة الحرائق للأولاد والاطفال في المجتمع البدوي كانت بارزة ايضا حيث تم تسجيل 7 حالات خلال السنوات الاخيرة تحديدا في فصول الشتاء.
تأتي بعد ذلك حالات الغرق في المجتمع البدوي التي حصدت ارواح 4 ضحايا ابرياء ومن بعدها 3 حالات وفاة نتيجة التسمم.
وعن فئات الجيل ذات نسبة الوفيات الاعلى في المجتمع البدوي خلال الشتاء تأتي فئة الاطفال والرضع من جيل الولادة حتى 4 سنوات بعدد حالات وفاة وصل الى 27 حالة اي ما نسبته 66% من مجمل حالات الوفاة لدى الأطفال حتى جيل 18 في المجتمع البدوي. بعدها فئة الاولاد ما بين 10 – 14 عام بعدد حالات وفاة وصل الى 8 ثم فئة جيل الاولاد من 15 – 17 عام بعدد حالات وصل الى 5.
اما في العام الحالي 2020 (كانون ثاني، شباط ومنتصف الشهر الحالي أي كانون أول) فتشير المعطيات ان حالات الوفاة للأطفال والاولاد العرب خلال أشهر الشتاء وصل الى 16 حالة وفاة منها 9 حالات بسبب حوادث الطرق و4 حالات غرق.
ومع حلول الاعياد الميلادية المجيدة بالتزامن مع فصل الشتاء يحتم على الاهل هذا الموسم ايضا الحذر من امور عدة. حيث توصي “بطيرم” حفاظا على أمان أولادنا في الشتاء بضرورة اتباع خطوات الأمان التالية:
– الامتناع عن حمل الرضيع اثناء تحضير الطعام او اثناء شرب المشروبات الساخنة
– وضع أواني الطهي، بحيث تكون أطرافها نحو الداخل وان تكون عملية الطهي على عيون الغاز الداخلية/الخلفية وليس القريبة من متناول يد الأطفال، خشية انسكابها عليهم
– قياس درجة حرارة المياه قبل استخدامها للاستحمام للأطفال لتكون 37 درجة مئوية
– تركيب كاشف دخان في المنزل الذي يطلق الانذار عند استشعاره لدخان متصاعد
– ابعاد الاغراض القابلة للاشتعال عن وسائل التدفئة مثل الكنبات القماش السجاد والستائر
– استعمال وسائل تدفئة آمنة مثل الرادياتور والمكيف وعدم استعمال وسائل التدفئة التي تنبعث منها السنة اللهب والدخان كمدفأة الاسلاك او المدافئ التي تعمل بالمواد المشتعلة
– اطفاء شجرة الميلاد قبل ترك المنزل او قبل الذهاب الى النوم خشية من اشتعالها بغتة
– الحفاظ على فتحة للتهوية عند اشعال مدفأة الحط او وسائل التدفئة التي تعمل بالوقود والمواد المشتغلة الاخرى
– احاطة مدفأة الحطب ووسائل التدفئة ذات اللهبة المشتعلة بحاجز خشية اقتراب الاولاد والاطفال اليها”.