أعزف على وتر الضجر في غيابك/بقيتُ بصحبتك عندما ظلّ الحُبُّ يشتعل ناراً….
تاريخ النشر: 17/12/20 | 8:57أعزف على وتر الضجر في غيابك
عطا الله شاهين
حين تغيب عني يلبسني الضجر بكل سماجته
أشعر وكأن الضجر يحثني على استدعائك
لا يمكنني المكوث بين جدران حجرة تعبق منها رائحتك، وأنت غائب عني
هناك أعزف على وتر الضجر في غيابك..
العزف بلا صوت، لكن عقلي يسمع همساتك التي تهمس قبل مغادرتك
لا شيء ينقصني في وحدتي سوى همساتك..
فغيابك ليس مبررا..
فلماذا تتركني أنتظرك في جو من الضجر؟
فكل يوم لا أكره الضجر، لأنك لست موجودا بجانبي
أعزف على وتر الضجر، رغم أنني أظل صجرة من غيابك..
فلماذا لا تعود بسرعة كي أبدد ضجري بهمساتك؟
———————-
بقيتُ بصحبتك عندما ظلّ الحُبُّ يشتعل ناراً….
عطا الله شاهين
لا ارتباك من صحبتكً..
لا وهم من بقائي بجانبك..
لم أعد الأيام، وأنا بصحبة عاشق لا يرغبني صامتة..
لا خوف حين ادنو منك أيها العاشق، الذي لا تفهم أي لغة صامتة..
لا حُبّ بلا نارٍ تشتعل من كلماتك في منتصف الليل
ففي العتمة نارُ الحُبّ تبقى مشتعلة ووقودها أنتَ
أنت عاشق لا تفهمني حين أصمت في العتمة
ولا تفهمني حين أصخب من نارٍ حُبّكَ..
لا عتمات مريحة بلا حُبّ منكَ
بقيت بصحبتك عندما ظل الحُبّ يشتعل نارا
نار الحب لم تنطفئ، إلا حين نفد وقودك المليئ بخزان قلبك
قلبك ظل يرقص من الحب، لكنّ رقصاته في العتمة كانت صعبة..
بقيتُ بصحبتك، عندما أكدت لي بأن نارَ الحُبّ هي أنا
أدركتُ بعد زمنٍ بأنني بصحبتك أفهم معنى الحُبّ..
——————————
حُلْم مملٌّ على حافة الكون
عطا الله شاهين
خيّل له بأنه نام على حافة الكون، وحلم حُلْما لم ير فيه أي شيء سوى سماء معتمة .. لم يرغب حينها في أن يستمر الحلم، الذي بدا حُلْما مملّا بلا أية مشاهد.. لم ير في الحلم سوى عتمة بلا نجوم.. لم يدر لماذا لم يشاهد أية أشياء في الحلم، وسأل ذاته بينما كان يرتعش من برد حافة الكون، رغم تغطيه بألحفة عدة، هل لأنني بعيد عن كوكبي الأزرق، فهناك على سريري الخشبي بفراشه الوثير كنتُ أحلم بأنني على حافة الكون، ولم يكن الحلم يشبه أي حلم لحظتها؛ لأنني عندما حلمت ذات عتمة بامرأة تكرهني منذ الطفولة، لم تتركني أموت على حافة الكون لحظتها، لا ادري حتى اللحظة لماذا مسكتني بيدي لئلا أموت على حافة الكون، رغم أنها لم تحبني، أما هنا فأراني في فراغ معتم، حتى الحلم هنا مملا، كيف سأموت هنا بلا حلم واحد أرى فيه امرأة لم تحبني البتة لأنني قلت لها ذات عتمة أنت طفلة فظة في الكلام، وكبرت وظلت تكرهني، لكنها في الحلم لم تدعني أموت على حافة الكون، لا هذا حلم ممل هنا على حافة الكون، لا أرغب أي حلم بلا مشاهد.. سأترك عقلي ينام لسرمد عله يرى أشياء جديدة في حياة أخرى بلا أي برْد مثل برْد حافة الكون..