حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره
تاريخ النشر: 21/12/20 | 8:30بقلم : سري القدوة
الاثنين 21 كانون الأول / ديسمبر 2020.
الحقوق الفلسطينية ثابتة وأصيلة ودائمة ولا تسقط في التقادم وتتوارثها الاجيال جيلا وراء جيل يؤكد حتمية الانتصار ويستعد للتضحية من اجل فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها، وهذا الحق لا يسقط بالتقادم او يتم نسيانه مع مرور الوقت فهو ثابت وأصيل في الوجدان والكينونة والتركيبة الفلسطينية، ومن حق الشعب العربي الفلسطيني ممارسة هذا الحق بشكل يكفله القانون الدولي وغير المشروط للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في العيش بحرية وعدالة وكرامة في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وعودته إلى أرضه، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، سيما وأن دولة فلسطين صادقت على كافة المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، ومع ذلك فإن الذي يعاني من انتهاك هذه الحقوق هو الإنسان الفلسطيني بفعل ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم لا توصف .
ان المجتمع الدولي يدعم ويساند الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومجمل القرارات الدولية التي صدرت كانت مع الحقوق الفلسطينية الثابتة والأصيلة بما فيه المواثيق والقرارات التي صدرت عن الامم المتحدة والمتعلقة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تعد حقوق ثابتة يؤمن فيها المجتمع الفلسطيني ويساندها ويدعمها ويؤكد العمل من خلالها وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها .
ان تفعيل تلك القرارات المتعلقة بحقوق الانسان هو الضمان الوحيد لردع الاحتلال الاسرائيلي وإنهاء سيطرته على الاراضي الفلسطينية وضمان تنفيذ كافة التوصيات الواردة في تقارير البعثات الدولية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
ولهذا يتطلب السعي الدائم واستثمار الجهود العربية والدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جراء تلك السياسات والإجراءات العنصرية الاحتلالية وخاصة استمرار النشاط الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، وقتل الأطفال بدم بارد وتدمير الممتلكات وتشريد اصحابها، وحرق الكنائس والمساجد والانتهاكات الموجهة ضد المعتقلين الفلسطينيين، وضمان المساءلة الكاملة للقوة المحتلة وعدم إفلاتها من العقاب الدولي .
الاحتلال الاسرائيلي يمارس الارهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني ولم يتبقى جريمة وإلا وارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني وكان آخرها محاولة مستوطن ارهابي احراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، وضرورة وضع حد لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم حيث يستمر هذا الهجوم بشكل متكرر ودائم وبات يشكل خطورة بالغة على حياة ابناء الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد لهذا التصعيد الاستيطاني الاستعماري الراهن خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها ادارة ترامب المنحازة للاحتلال وسياساته الاستعمارية.
وفي ظل هذه السياسات لا بد من التحرك العاجل على الصعيد الفلسطيني ووضع استراتجية عمل جديدة من قبل القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسرعة التحرك لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة بعد رحيل إدارة ترامب ومجموعته المتطرفة في البيت الأبيض والتي تنكرت لكافة القرارات الدولية وانتهكت القانون الدولي، ودمرت منظومة العلاقات الدولية التي تعمل من خلالها المنظومة الدولية، وضرورة العمل العربي والدولي المشترك باتجاه عقد المؤتمر الدولي للسلام ومساندة الدعوة الفلسطينية بهذا الخصوص والعمل من خلال المجتمع الدولي والالتزام بالقرارات الدولية التي نصت على حق تقرير المصير للشعوب والاستقلال وإنهاء الاحتلال وحماية حل الدولتين بتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية .