معرض “دفء كانون” بجاليري زركشي سخنين
تاريخ النشر: 22/12/20 | 18:55افتتح في صالة العرض ” زركشي” التابعة لجمعية “جوار في الشمال” في سخنين وبالتعاون مع وزارة الثقافة مساء يوم السبت الأخير معرض الرسومات الجديد بعنوان ” دفء كانون ” بحضور إدارة الجمعية والقائمين على الجاليري، وحشد من المدعوين والضيوف ومحبي الفن، والفنانين المشاركين وأهاليهم.الفنانون المشاركون في المعرض هم: رائد هيب من طوبا مالك اديب أبو سبيه عاصلة من عرابه، نوريان خضر هيب من طوبا الزنغرية، فاطمة محمد خطاب خلايلة من سخنين، سرى علي من دير حنا، وبيان يحيى قيس من نحف، اللوحات المعروضة منها الكثير من الرمزية ولكن تتركز غالبيتها بالمبدأ الواقعي الذي يرينا حياتنا اليومية على طبيعتها بمركبات مختلفة وتقنيات متنوعة ومواضيع شتى.
وجاء في كلمة جمعية “جوار في الشمال” والتي وجهتها لجمهور الزائرين: دفء كانون وفي دفء الشعور وبين الحروف وفوق السطور وتحليق الطيور وألوان الزهور وفوح العبق… وفي هبة النسيم العليل وعتمة الليل الطويل وقشعريرة برد جميل … أحببت الفن فعلمني الصبر حاولت أكثر فعلمني جبر كسر الشعر الفن وحبه ان تنظر للأرض المقفرة لتجد برعما يشق الأرض جاهدا ليرى النور.ان ترى في الموت حية وفي المرض شفاء وفي القبح جمال. لن تؤمن بالفن يعني ان الخير لا يعدم والظلام لا يدوم وما يعيشني هو ما صنع مني انا الآن. انه شهر كانون الأول من هذا العام وآخر أشهر السنة الميلادية ليبشر اهل الأرض جميعا بأفول نجم عام يمضي ويحمل معه كل متاعبه واعباءه.كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا قال:” إنها مشيئة القدر التي جمعت اليوم ستة من الرسامين والرسامات معا في جاليري زركشي – سخنين الداعمة للفن لتحضير معرض الفنون الحديث – برغم الظروف القاهرة ليشكل انطلاق هذه المجموعة من الفنانين وانخراطهم في الصناعة الفنية لطرح قدراتهم وشق طريقهم الفني في العالم المبدع لإسعاد كل مشاهد بما ترى عيناه وما يوقظ المشاعر والاحاسيس من بهاء وجمال منقطع النظير خطته ريشة كل منهم على قطعة القماش الخرساء لتنطق وتهلل لتلك الريشة وصاحبه حين تبعث فيها الروح.”وأضاف أبو ريا:” من الفنانين من رأى تلك الحياة بوجوه المسنين وملامحهم ومنهم من اعتقد ان الايمان هو البوصلة ومنهم من ارتبطت اعماله في الحي القريب والبيئة المحيطة وغيرهم من رأى في الحياة قيما ومبادئ وصراع على الخير وتفنيد الظلم والدمار. اما عن الدفء فيعني ما يملا القلب ويفرح الانسان ويشرح الصدر لمن نجح في انطلاقته الأولى في هذا العالم ليدلي بدلوه ويصنع لنفسه مسيرة فنية مليئة بالنجاح والمحبة والابداع”.
أما كانون فهو الأول من اثنين يشكلان قلب الشتاء ويرتبطان ببرده وهمه. وفي التراث الشعبي ارتبط كانون الأول والثاني (ديسمبر ويناير) بالتراث والحكايات الشعبية والأمثال في المشرق العربي. من الأمثال الشهيرة المتداولة حول كانون: بين كوانين وشباط، عند جارك لا تبات. عرس المجانين في كوانين. عرسك يا خـَنـّون، في كانون. في كانون كِنّ عند اهلك يا مجنون. بكانون كِنّ في بيتك، وكـثر من حطبك وزيتك. في كانون الأصم، أقعـد في بيتك وانطم، في كانون كِنّ، وعَ الفقير حِنّ. مثل عتمة كانون. أبرد من ميَّة كانون. بعد كانون، الشتا بيهـون، غيمة كانون بتخوف المجنون. ما في أنقى من قمر تشرين، ولا أعتم من غيم كانون. من هنا فأننا في جمعية جوار في الشمال والطواقم المهنية عازمون على مواصلة مسيرة العطاء والرقي ودعم الفنانين في شق طريقهم ورفع راية الفن والتراث الشعبي آملين لكل منهم ان يرتقي قدما في تطوير قدراته فنيا وينجح في مسيرة عطائه لمجتمعه وتطوره ورقيه. إدارة الجمعية والطواقم الفنية.هذا وعبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم من حفاوة اللقاء بكوكبة ممن يتذوقون الفنون التشكيلية ووجهوا الشكر لإدارة جمعية جوار في الشمال وجاليري زركشي على الاستضافة الرائعة لهم، مثمنين الجهد الكبير الذي قام به كانز المعرض من ترتيبات وتجهيزات لإقامة المعرض وانجاحه.ومن بين المتحدثين كان الأستاذ خليل غنايم مدير كلية مركز الجليل في سخنين والذي قدم التهاني للفنانين مباركا أعمالهم الفنية الجديدة آملا أن يكون استمرارية لهذه اللوحات المعبرة، والفنون هي أجمل وأروع لغة متداولة بين البشر والجميع يفهمها ويتحدث بها مهما كانت لغات البشر انجليزية او عربية او فرنسية، واللوحة الفنية معبرة عن الذات والمشاهد يتذوقها ويفهمها بشكل تلقائي وبأسلوب آخر”.هذا وتضمن حفل الافتتاح تعريف كل فنان عن نفسه ودراسته للفن، ومن ثم كانت مداخلات من الجمهور ، ليختتم بحفل تكريم الفنانين المحتفى بهم بشهادات تقدير وباقات من الورود.