المرحوم نخلة مخول شاعر بقي في دائرة الظل
تاريخ النشر: 27/12/20 | 8:29بقلم: شاكر فريد حسن
تتميز قرية البقيعة الجليلية بكثرة الشعراء، ويعود ذلك إلى مناخها وطبيعتها الخضراء الجميلة الملهمة والموحية للشعر. والراحل نخلة مخول واحد ممن انجبتهم هذه البلدة الوادعة.
كان نخلة إنسانًا مرحًا خفيف الظل، وشاعرًا ساخرًا، ومحدثًا لبقًا يروق لك الجلوس معه.
كتب العديد من القصائد ونشرها في بعض الصحف العربية المحلية ومنها “الاتحاد” العريقة، وله ديوان شعر بعنوان “ع البيدر” صدر في العام 1974.
عالج نخلة مخول مواضيع مختلفة، اجتماعية وإنسانية ووطنية ووجدانية الطابع، بأسلوب فكاهي هزلي.
واتصفت كتابته بالصدق وجزالة اللفظ والبساطة الآسرة.
من شعره:
شلّوا الدين لما سخّروه – يفسّره اللئيم على هواه
وأيِّ ديانة تدعو لقتل- ولا المقتول ميّز عن سواه
ويمضي دونما ندم وخوف- ويقتل دون ذنب اقرباه
على هذي المهازل علموهم- وقابلوا هكذا يرضى الإله
وليس يهم من كانوا الضحايا-اطفلا كان فيهم او سواه
ويمضي ربما يقتل اخاه- ويصبح مثل من يأكل خ…
وفي الثلاثين من أيار العام 2014 وافته المنية، بعد حياة طويلة تاركًا سيرة طيبة وذكرى عطرة.
نخلة مخول شاعر لم يأخذ حقه من الاهتمام لا في الحياة ولا في الممات، وبالكاد تجد بعض المقتطفات والمعلومات عنه، ولهذا بقي في دائرة الظل والغياب، فلروحه السلام.