ما زلتُ عالقا في اللامكان للبحث عنك.. /أنتِ آخر حُبّ../حين شكرتْ ربّها تحت غيمة ماطرة …/هكذا أنت أيتها العاشقة…

تاريخ النشر: 03/01/21 | 8:29

ما زلتُ عالقا في اللامكان للبحث عنك..
عطا الله شاهين
منذ زمن وأنا عالق في بحثي عنك في اللامكان، بعدما قررت الولوج في تتبع اختفائك.. فتّشت في البداية كل الأماكن، لكنني لم أجدك.. تذكرت حبك للامكان، حينما كنت تبحثين عن في ميتافيزيقية اللامكان، كرغبة استهويتك لمعرفة كل شيء عن اللامكان.. فرحت أبحث عنك في عقلي في اللامكان.. لم أجدك بعد مرور زمن سرمدي، وتهت في طيات اللامكان.. وبقيت عالقا على أرصفة الحزن.. وحاولت العودة إلى مكاني، لكنني عجزت في النهاية، وقررت مرة أخرى البحث عنك في زوايا اللامكان.. وها أنا عالق منذ زمن أبحث عنك، ولكنني لم أجد أي شيء يدلني عليك. فأين اختفيت؟ ولماذا هربت مني؟ هل لأنني عاتبتك ذات مساء على استمرارك في دراسة ميتافيزيقيا اللامكان؟ .. كنت حينها غاضبا من عدم اهتمامك بي، ولهذا صرخت عليك، ومن بعدها فقدتك، وكأنك ولجت في ميتافيزيقية اللامكان. فهل سأجدك ذات زمن، أم أنني سأظل أبحث عنك في دوائر لا نهائية في اللامكان؟..

—————-
أنتِ آخر حُبّ..
عطا الله شاهين
أتدرين لم أحب امرأة من قبلك، ولا شك عندي بأنك أنت ستكونين آخر حب.. لا أدري لماذا؟ سؤال بحيرني، مع أنني أعلم بأن حبي لك هو حب نهائي.. لا أرغب في حب امرأة أخرى، لربما لأنك أدخلتني في عالمك، الذي رأيته عالما مليئا بقيم صادقة من حب واحترام وتبادل دافئ للشعور، على الرغم من أنني فهمتك فقط عن قرب، ليس لأنني لم أفهم كلماتك عن بعد، بل لأن قربك مني جعلني أقدس الحب الصريح، ذاك الحب، الذي فيه كلمات صادقة تخرج من قلبك، الذي ينبض من بعيد حين يراني، ويرقص فرحا لبقاء حبنا يا امرأتي الغالية..
أتدرين لن أحب امرأة من بعدك، فما فائدة الحب من بعدك ؟ أما لو رحلت عن هذه الدنيا قبلي، فأقولها بصوت مدوي: كوني على ثقة بأنك أنت آخر حب..

——————
حين شكرتْ ربّها تحت غيمة ماطرة …
عطا الله شاهين
كانت تقف على رصيف الشارع منتظرة حافلة امرأة متشحة بالسواد ..غيمة ماطرة بللتها بقطراتها.. لم تمتعض من مطر الخير.. رفعت يديها لربّها وشكرته على نعمته.. الغيمة لم تتزحزح بسرعة من مكانها .. لم تكن رياح تهب على المنطقة.. امرأة وقفت تحت غيمة ماطرة، وبينت سرورها من مطر لم ينزل منذ زمن.. نظرت لساعتها وقالت الخافلة لم تأت لربما هناك سبب في عدم مجيئها.. وراحت تسير على الرصيف بخطوات بطيئة.. نظرت إلى السماء، ورأت الغيمة الماطرة، وفرحت من استمرار نزول المطر.. تحت غيمة ماطرة امرأة شكرت ربها بلا توقف على نزول المطر، الذي انقطع فترة من الزمن، وجفت المزروعات.. كانت تسير تحت المطر، وتشكر ربّها في كل خطوة خطتها.. فما أروع تلك المرأة، التي لم تتذمر من بللها من غيمة ماطرة، رغم وقوفها لزمن منتظرة حافلة لم تأت، ووصلت لبيتها متعبة، وصلّت ركعتين لله تعالى.. فهذا امرأة رائعة بكل ما للكلمة من معنى.. فتحت الغيمة الماطرة لم تقل الا كلمات شكر لله على نعمه..

————————–
هكذا أنت أيتها العاشقة…
عطا الله شاهين
أنت ما زلت أنت في الحب ..لا تمللين من بوحك لي عن الحب.. ترغبين في كل عتمة البوح بلا مقدمات مملة .. تهيئين المكان بحضورك الصاخب.. تنتظرين مني كل الهمسات.. لا ترغبين في اثارتي هكذا بلا سبب .. هكذا أنت أيتها العاشقة ترغبين الحب كل عتمة ليس من أجل التسلية، بل من أجل معرفة كل شيء عن صخبي.. أنت عاشقة تحبين رؤيتي صاخبا في الاصغاء لهمساتك .. ترغبين في إحساس شفتي كيف تصخبان من همساتك ..
أنت بقيت أنت ، حتى وأنت صامتة أراك صاخبة .. لا تحبينني هكذا صامتا بلا أية همسات مني.. تحاولين تهيئتي للحب.. أنت عاشقة لشفتي في العتمة أكثر، لا أدري لماذا ؟ هل لأنني أكون في العتمة مصغيا لك بشكل جنوني، أم لأنني أتواقح معك في بوحي اللامحدود عن الحب .. هكذا أنت أيتها العاسقة.. امرأة ترغبينني كل عتمة للاصغاء لهمساتك ..
أنت هكذا تعشقينني وقت سكون الليل.. ترغبينني عاشقا لك في العتمة.. أنت هكذا عاشقة لي بكل حواسك .. لا تحبين فيّ صمتي المجنون..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة