ما لكَ يا مطر لا ترقص على نوافذنا !
تاريخ النشر: 03/01/21 | 15:17 بقلم : زهير دعيم
ماذا دهاكِ يا غيمات الخير حتّى رُحْتِ تقاطعين سماءنا وتلالنا وجبالنا؟!
ماذا أصابكِ حتى تحرنين بعيدًا ، في زمن نحن أحوج ما نكون به اليْكِ .
ما بكَ يا مطر لا ترقصُ على نوافذنا وشرفاتنا فتُغسِّل القلوبَ وخدودَ الشّوارع ووجنات الرّوابي ؟!
ماذا دهاكَ يا خير حتى انحبسْتَ وأبيْتَ أن تمدّ لنا يد العون ؟!
عطشنا….
عطشنا – والله يعلم – الى الزّخّاتِ الجميلةِ الحييةِ والى العاصفة الحرون ، تُلوّنُ فضاءَ ليالينا ونهاراتنا، وتغمرنا بالفرحة والمسرّة في هذا الظرف الكورونيّ البغيض ، والإغلاق الذي غَلَّقَ نفوسنا وقوقعَ ذواتنا..
رحماكَ يا طفل المغارة ..
ارحمنا ، اغفر لنا ولا تجازينا حسب خطايانا وأنت الإله الصالح …
جُد يا ربّ واغمر سواقينا برحمتكَ وودياننا بمائكَ ونفوسنا بطلِّ جودِكَ ، وخلّصنا من هذه الرّياح الجافّة ، الحُبلى باللاشيء التي استوطنت وأبت الرحيل ، وحطّت فوق صدرونا همًّا وغمًّا.
نعلمُ وندرك ونعي أنّك كريمٌ يا ربّ وأنّنا في بالك دومًا ، وانّك حتمًا تُحضّرُ لزفّةِ مطرٍ قريبةٍ ترقصُ فوق ثرانا ، لتغرّدَ بعد حين مواكب البقول في الحقول ، وتزقزق أسراب العصافير في الأوداء.
عجّل يا ربّ
عجّل وأنقذنا من هذه الرياح الهوجاء واغرسِ الأملَ والرّجاءَ في النفوس ؛ كلّ النفوس، فكدنا نيأس ..
عجّل فعيوننا نحوك دومًا..