في نصوصي أتمرد عليها في الحب../عاشقة الأرض..
تاريخ النشر: 05/01/21 | 14:13في نصوصي أتمرد عليها في الحب..
عطا الله شاهين
ككاتب قصة أو خواطر أدبية أو صحفية هناك امرأة حاضرة في نصوصي امرأة أراها في نصوصي فقط أتخيلها جالسة معي في وحدتي، لكنني أتمرد عليك في الحب.. لا أرى أي شيء في تمردي كأي شاعر يرى في التمرد صفة ليكون في نصوصه مختلفا، ولكي تبدو النصوص فيها نوعا من المعاكسة، كأسلوب سرد شيّق للقراء.. هناك امرأة لا أدري هي موجودة أم أنها في خيالي ابتدعتها ذات صدفة في نصوصي ..لا تتمرد علي في الحب بعكسي تماما.. ففي نصوصي أككتبها امرأة مختلفة في الهمسات والصمت والصخب والبوح وكل شيء حتى تصفيفة شعرها تستفزني، رغم أنها تصفيفة عصؤرية تجاري موضة العصر، إلا أنها كلما رأيتها تنظر نحوي أراني مستفزا من قصة شعرها، لكنها لا تمقتني البتة، على الرغم من تذمري من جنون مجاراتها للموضة، لكنني في نصوصي أكتبها كما هي دون مجاملة.. أتمرد عليها حين تحثني على رغبتها لسماع بوحي في العتمة.. لست متمردا كنوع من المعاكسة، بل كنوع أرى فيه ذاتي كاتبا يريد كل شيء فيه أي اختلاف حتى البوح في الحب..
——————–
عاشقة الأرض..
عطا الله شاهين
منذ سرمد شامخة هنا
جذوري متشبثة في أرض يحاول الغرباء سرقتها…
لم تزحزحني الرياح من مكاني
تكسّرني العواصف كل شتاء، لكنني صامدة…
أمطار ترويني في فصول ثلاث
في فصل الصيف تحت أغصاني يستظل المتعبون من مشاويرهم…
ثماري يقطفها الفقراء،،
يأكلون ثماري فرحين..
على أغصاني تنام الطيور،
بين أوراقي تبني أعشاشا لها
أحميها بارتفاعي من حيوانات جائعة
عودي ما زال صلبا، وصامدا من قسوة المناخ…
فأنا عاشقة الأرض..
فمهما حاول الغرباء قطع جسدي،
لكنني سأنمو من جديد
فهنا شمخت، وهنا سأهرم، وهنا سأموت في أرض أعشقها
فأنا عاشقة الأرض
فعشقي للأرض أزلي
لن يستطيع الغرباء اهلاكي
فأنا عاشقة لأرض تطعمني خيرها..