في حُجرةِ الحُزْن../تعبتُ من بحثي عنك بين مجرات الكون ..
تاريخ النشر: 07/01/21 | 9:31 في حُجرةِ الحُزْن..
عطا الله شاهين
في العتمات
أؤدي
هواية أن أهمسَ بلا
سبب
بمفردي، أو مع
قطيع صور صامتة
تركتها لي الدنيا، التي لا تعبأ
إلا بالكرْب ..
استلقي على ظهري
المتعب
بلا إسكات الحزن،
وأهمس بصوت خافت على صور معلقة على جدران مملة..
أهمس لصور تدمع عيني كلما رأتها
صور عاشقات تركنني بمفردي مع الكرب..
كنّ يأتين
يهمسن ويرحلن..
استلقي على سرير
معطرٍ بعطر عاشقات
وأعترف
لصورهن بذنوب عاشق،
أبى أن ينسى لحظة مرحهن
في العتمات الطويلة..
اصرخ بصمت حاملا صورهن
ليختلط حزني باهتراء
ما في عقلي من حسرة
في حجرة الحزن، وأهمس
أهمية الاشتياق
وما بعدها
وأدمعُ
———————-
تعبتُ من بحثي عنك بين مجرات الكون
عطا الله شاهين
منذ زمن وأنا أبحث عنك في مدن وقرى الأرض لم أجدك، ولهذا تذكرت حبك للمجرات.. رحتُ أذهب من مجرة إلى مجرة، لكنني لم أجدك، فأين اختفيت ؟ لا أدري ما سبب بحثي عنك، رغم أنك لم تودعيني، حينما ذهبت خلسة من بين يدي، وأغلقت موباليك الذكي ونسيتك لفترة من الزمن، الا أنني تذكرتك، وتذكرت همساتك، التي بدونها أبدو مجنونا كعاشق فقد حبيبته في وقت يحتاج إليها
تذكرت صخبك في الحب كل عتمة، تذكرت كلامك عن لغز المجرات وحلمك بعناقي على إحدى المجرات، فقلت: لعلك تكونين في احدى تلك المجرات. وصلت إلى أقرب مجرة بعد ألف سنة، ولكنني لم أجدك. فتشت كل المجرات، ورغم بحثي المجنون عنك، الا أنني قلت لربما أنك خرجت من حافة الكون. فلا أدري أين أنت؟ سأعيش بقية العمر متخيلا بأنك متواجدة أمام عيني، لأنه لا يعقل أن أظل أبحث عنك دون جدوى، فلم يعد هناك أي مكان أبحث فيه عنك. ففي طريق عودتي سأبحث عنك بين المجرات مرة أخرى لعلك تدركين بأنني أتألم لبعدك عني لتخرجي لملاقتي. فأنا تعبت من بحثي عنك بين المجرات. لم أعد قادرا على البحث، لأنني مدرك بأنك لم تعودي موجودة في هذا الكون.