على أريكة الوهم..
تاريخ النشر: 08/01/21 | 12:50عطا الله شاهين
في عتمات الليل
أزاول
جنون التّخيّل عن امرأة عشقتني
وتركتني بلا سبب
بمفردي، أو مع
شبح الوهم..
تركته لي امرأة عشقتني، وفرت
ولم تعد تتذكرني
البتة..
استلقي على أريكة الوهم
هناك أريّح أعصابي المتوترة ،
وعقلي القلق بسبب هروب عاشقتي
أتذكّرها وأتخيّل بأنها ترقد بجانبي،
وأهمس بصوت خافت، وكأنها مستلقية بجانبي ..
أهمس كل عتمة لذاتي كلما تذكّرتها
لا أتخيّل بأنها لم تعدْ متواجدة معي..
كانت تأتي
تهمس وتغادرني ..
استلقي على أريكة الوهم
العابقة منها عطر امرأة أذهلتني لزمن
وأعترف
لذاتي بخطيئة تقصيري معها في الحب..
أبيتُ أن أنساها، رغم فرارها مني ..
في العتمات الطويلة أظل متوهما بأنها ترقد معي..
اصرخ بصمت متذكرا صخب عينيها..
ليختلط حزني بالوهم ..
فعقلي ما زال واهما بأنها لم تغادرني..
فأراها كل عتمة على أريكة الوهم، وأهمس
أهمية تواجدها
وما سبب حضورها
وأصرخ بصوت حزين
فهي لم تعد تأت إلي
لقد تركتني على أريكة الوهم
مع حزني واشتياقي لها..