باقة الغربية تُرحّب بكل ضيوفها، وتقف صفاً واحداً في وجه العائلات الإجرامية
تاريخ النشر: 14/01/21 | 9:15وصل بيان من اللجنة الشعبية ولجنة الصلح والأطر والأحزاب الفاعلة في باقة الغربية جاء فيه:”باقة تُرحّب بكل ضيوفها، وتقف صفاً واحداً في وجه العائلات الإجرامية ولن تقبل تحويل المدينة حلبة لتصفية حسابات دموية، باقة الغربية ترفض بيع الأراضي والأملاك لكل من تلطخت أياديهم بالدماء، ولن يكون فيها مُتسع لمن يُهدد أمنها ويخرق نسيجها الاجتماعي,
قال الله تعالى في محكم التنزيل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى” ويقول عليه الصلاة والسلام: “والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا”.
تشهد بلداتنا العربية في الداخل الفلسطيني بشكل عام وباقة الغربية على وجه الخصوص، ظاهرة انتقال واستقبال لعائلات مُتورطة في صراعات دموية وحسابات إجرامية، عائلات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك توغلها في الدم الحرام، وتورطها باستعمال السلاح ترويعاً وتهديداً وقتلاً، تفِرُ هذه العائلات من مكان سكناها ويتم إخراجها منها طوعاً أو كرهاً، ولا تنفك أيادي الشرطة أيضاً في التورط في هذه التسويات وخروج هذه العائلات لتنقل صراعاتها وحساباتها وإدارة أموالها وتجارتها الفاسدة إلى بلدٍ آخر، تشيع فيه الفساد وتنشر به ثقافة العنف والسلاح.
لطالما كانت باقة الغربية بلداً يحتضن كل من قدم إليها وعاش فيها بصرف النظر عن اختلاف عائلته ومكان سكناه السابق، إلا أنها أيضاً تنبذ من بينها كل فاسد وتنفث كل خبيث وترفض من يتعدى على أمن أبنائها ويعبث في نسيجها الاجتماعي.
باقة الغربيّة بجميع أبنائها وأحزابها وحركاتها والأطر الفاعلة فيها، ترفض رفضاً قاطعاً ظاهرة قدوم هذه العائلات الخطرة لتعيش بيننا وتتصدى لكل محاولاتها لشراء الأراضي والأملاك والبنايات وتملّكها العقارات في قلب مدينتنا.
يتوجّب على كلّ حرٍ شريف أصيل فينا أن يرفض أي توجّهات بائسة للشراء أو التملك أو الإيجار جملةً وتفصيلًا، وأن يفحص جيداً ويختار بعناية من يبيعه أرضه وعقاره وأن تكون الأولوية لأهالي باقة الطيبين الأخيار.
المسؤوليّة تقع على عاتقنا جميعًا، مسؤوليّة دينيّة ووطنيّة ومبدئيّة تجاه أنفسنا ومجتمعنا، أن لا نقع في فخ الإغراءات الماليّة والمبالغ الخياليّة التي تعرضها هذه العائلات أو ممثّليهم والمتحدّثين باسمهم والمفاوضين نيابةً عنهم من سماسرة الأراضي الذين باعوا أنفسهم ومجتمعهم بثمن بخس.
إياك أن تكون شريكاً بتفتيت وتحطيم مُجتمعك، إياك أن تكون شريكاً بأي اعتداء أو جريمة يرتكبها أفراد هذه العائلات أو أذنابهم. كُن من الرافضين لسيطرة هذه العائلات ومن الذين لا يبيعون أملاكهم لهم، ويقفون بشهامة وصلابة أمام الإغراءات الماديّة.
ندعوكم أخيراً إلى مشاركة كل الجهات المسؤولة من بلديّة ولجنة صلح ولجنة شعبيّة بشأن أي توجه من قبل هذه العائلات لنرفضه ونتصدى له سويًا ، ولنقف معًا صفاً واحداً في وجههم ونمنعهم من دخول بلدتنا والتملك فيها”.
حفظ الله باقة وأهلها من كل سوء