التجمّع:الناصرة بلدة حرّة…نتنياهو إطلع برّة
تاريخ النشر: 14/01/21 | 13:20تصدّت مظاهرة الغضب لزيارة المأفون بنيامين نتنياهو في الناصرة، وجاء الرد كما أرادته عزيمة شعبنا، التي لم ترضَ أن تمرّ الزيارة مرور اللئام. لقدّ شكّلت المظاهرة صفعة مدوّية لمحاولات نتنياهو اختراق المجتمع العربي انتخابيًا واستقطاب أصواته، بعد أن سطّر هو وحزبه أكثر القوانين عنصريةُ كقانون القومية، الذي يعد بمثابة دستور الابرتهايد الإسرائيلي، وبعد أن دأب على التحريض على المجتمع العربي الذي لم ينس بعد خطاب “العرب يهرولون الى الصناديق” عام 2015. كما حملت المظاهرة رسالة شعبية وطنية واضحة تصديّا “لشهر الغزل الانتخابي” الذي يتوهّم نتنياهو أنه سينجح به.
وكان التجمّع الوطني الديمقراطي قد دعا، بالتنسيق مع القوى الوطنية في الناصرة، للتصدي للزيارة وللمحاولات الوقحة، التي تقوم بها الأحزاب الصهيونية لاختراق الجمهور العربي بعد أن شاركت وساهمت في تكريس العنصرية ضده وسنت قوانين معادية له ولحقوقه كقانون “كامينتس” الذي شكّل غطاءً اضافيًا لهدم البيوت العربية.
إن زيارة نتنياهو اليوم، والتي جاءت بدوافع انتخابية محضة، تشكّل وصمة عار لمن استقبله ولمن أعطاه الشرعية لنشر تحريضه على الحركة الوطنية وعلى القيادات العربية. لقد سبق لنتنياهو التصريح برغبته الحصول على مقعدين من المجتمع العربي ليتمّم بها كتلة اليمين الاستيطاني العنصري ويشكّل حكومة مستقرّة تستمر بالممارسات الفاشية والعدوانية وبسنّ أكثر القوانين عنصريةً بحقنا.
وفي الوقت الذي يقوم شعبنا بالتصدي للأحزاب الصهيونية، وفي الوقت الذي تقوم به الشرطة بالاعتداء الوحشي على المتظاهرين وباعتقال العشرات منهم، يقوم رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، بالتحريض على المتظاهرين الشرفاء من جهة وبتبجيل وكيل المديح للسفاح العنصري بنيامين نتنياهو. هذا الموقف لا يمثل أهلنا في الناصرة، الذين قالوا وسيقولوا كلمتهم الواضحة بأنهم في الصف الوطني ومع الموقف الوطني.
إن الرد على هذه المحاولات المسعورة من قبل نتنياهو والأحزاب الصهيونية عامة، سعيا لاختراق الشارع العربي انتخابيا، والتي مهدّت لها أزمة المشتركة الأخيرة والنهج الذي يقوده بعض السياسيين، لا تتم إلا من خلال مواجهتها شعبيًا أولًا، وبتكريس وحدتنا الوطنية على أساس المشروع السياسي الرافض للصهيونية ثانيًا. ونحن وإذ نرفض هذه المحاولات وندعو للتصدي لها بكل الوسائل، لا يمكننا التغاضي أن أزمة القائمة المشتركة السياسية الأخيرة كانت عاملًا مشجّعا سواء لننياهو ولباقي الأحزاب للمضي في مشروعهم الخطير لتزييف إرادة أبناء وبنات شعبنا في الداخل. إن الوحدة الوطنية على أسس مبدئية ونضالية واضحة هو المنطلق الأقوى للتصدي لنتنياهو ولأمثال نتنياهو، ونحن لها.