حوارات الفصائل وأهمية نجاح الانتخابات الفلسطينية
تاريخ النشر: 19/01/21 | 8:57بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 19 كانون الثاني / يناير 2021.
في ضوء الاعلان عن مواعيد الانتخابات الفلسطينية الشاملة للمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي وانتخاب الرئيس فلا بد من تحديد اولويات العمل الوطني وباتت المسؤولية تقع الان على عاتق الفصائل الفلسطينية لترجمة ما تم الاعلان عنه الي وقائع جديدة وضمان المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الفلسطيني في الانتخابات وأهمية اطلاق الحوار الوطني الشامل والمتكامل ومعالجة مختلف القضايا التي تتعلق بالانتخابات والتوافق عليها وطنيا وضمان المشاركة الشاملة من جميع ابناء شعبنا لإنجاح الانتخابات وضمان شفافيتها ونزاهتها والتي طال انتظارها والحفاظ على الاستحقاق الوطني ضمن اليات العمل الفلسطيني وضمان مشاركة ابناء شعبنا في القدس وأماكن الشتات ودعم لجان الانتخابات في خارج الوطن لمشاركة ابناء الجاليات الفلسطينية المقيمين في الخارج وان تلك النقطة مهمة ويجب ادراجها على جدول اعمال اجتماعات الفصائل الفلسطينية وان تولي لجنة الانتخابات المركزية الاهتمام بضرورة فتح مقار انتخابية خارج الوطن لضمان مشاركة اوسع في الانتخابات .
ومن خلال ذلك فان انطلاق الحوارات والتي من المقرر أن تجري في العاصمة المصرية القاهرة وداخل الأراضي الفلسطينية بمشاركة جميع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني حيث ستتناول كافة قضايا الشأن الانتخابي وآليات تشكيل القوائم بما في ذلك إمكانية تشكيل قوائم مشتركة واستطلاع مواقف الفصائل من ذلك بعيدا عن المخاصصة ومن اجل ضمان نزاهة الانتخابات اولا وان يتم التوافق الوطني على مختلف القضايا المطروحة والسعى لمشاركة اوسع من قبل الجميع وضمان ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وان تتم بمراقبة عربية ودولية لإنجاح العملية الديمقراطية مع اهمية ضمان احترام نتائجها مهما كانت من قبل الجميع .
ولا بد من التحرك العاجل ايضا من قبل القيادة الفلسطينية لحث المجتمع الدولي على التدخل من خلال بعض الأطراف الدولية وتحديدا التي لديها القدرة على الضغط على حكومة الاحتلال لعدم عرقلة الانتخابات بشكل عام في القدس وضواحيها وضمان تزامن اجراءها، ولا بد من مشاركة القدس في الانتخابات والإصرار على ذلك فلا انتخابات بدون القدس ويجب ان تكون مشاركة القدس سواء بالترشيح او الانتخاب كجزء اساسي من الوطن .
وبتحديد الجدول الزمني ومواعيد الانتخابات الفلسطينية بالتتالي تكون القيادة الفلسطينية وضعت حد لكل من يشكك في مصداقيتها على اجراء هذه الانتخابات وعملها على تنفيذ هذا الاستحقاق الوطني الكبير ولا بد الان من جميع الفصائل الفلسطينية ضمان نجاح وتنفيذ الانتخابات ضمن الجدول الزمني والمواعيد المقررة بعيدا عن المصالح الخاصة والحزبية والفئوية للفصائل وضمان اجراء الانتخابات وحرية الممارسة الانتخابية سواء في الضفة الغربية او القدس او قطاع غزة واحترام نتائج الانتخابات والتي من شانها ان تضع حد للانقسام الفلسطيني الداخلي والانطلاق لتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وانه بحقيقة الامر نريد انتخابات فلسطينية تنتج نظام سياسي فلسطيني موحد يضع حد لكل ما انتجته عقلية الماضي من تشرد وغياب الرؤية الواحدة والمصالح الوطنية المشتركة وضمان اعادة تفعيل ومشاركة جيل الشباب في صنع القرار الوطني الفلسطيني المستقل وبمشاركة فاعلة من قبل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وأهمية الرقابة الذاتية وعدم التزوير او التلاعب في نتائج الانتخابات مع احترام ما سوف تنتجه العملية الانتخابية وضمن اليات عمل تضمن انهاء الاحتلال والإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها فهذا هو الاستحقاق الوطني الشامل والذي لا بد لنا العمل من خلاله خلال المرحلة المقبلة .