جرائم الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 21/01/21 | 8:27بقلم : سري القدوة
تتنوع جرائم الاحتلال التي تمارسها دون اي وازع اخلاقي او ديني او قانوني او انساني فهي تمارس وترتكب جرائمها بحق الاسرى في سجون الاحتلال دون وجه حق ومن خلال ما تقوم به عصابات تابعة لمدرية السجون العامة الاسرائيلية والتي يشرف عليها طواقم مخصصة من ضباط مخابرات تابعين للشين بيت جهاز المخابرات الداخلي الاسرائيلي حيث يتم ارتكاب هذه الجرائم بشكل مدروس ومخطط لها مسبقا والتي كان اخرها حرمان الاسري من تلقي لقاح كورونا وفقا لمعايير المحددة من قبل وزارة الصحة لدي دولة الاحتلال والبروتوكولات الدولية الخاصة باللقاح والتي تم اعتمادها دوليا من قبل منظمة الصحة العالمية.
حيث يواصل نتنياهو وحكومته العنصرية جريمة حرمان الفلسطينيين والأسرى من التطعيم وتستمر بممارسة سياستها الإجرامية بمنع التطعيم عن جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتواصل رغم الاحتجاجات العالمية وتعريض حياة اسرى الحرية الفلسطينيين للخطر بتطعيم السجانين ومنع تطعيم الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال العسكري الاسرائيلي فيما أصبح يعرف بطب الابرتهايد الاسرائيلي الذي تمارسه اجهزة مخابرات الاحتلال وبإشراف مباشر من الضباط التابعين لها.
وحتى الآن لن يتم اعتماد تطبيق البروتوكول الصحي الذي اعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية وما زالت سلطات الاحتلال تمارس سياستها التعسفية وتمنع وصول التطعيم من قبل المنظمات الدولية الي الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا يبدو واضحا متى يمكن أن تصل تلك اللقاحات ليتم اعتمادها للفلسطينيين مما يخلق وضعا كارثيا يكون فيه حملة الهويات الإسرائيلية بمن فيهم المستوطنين غير الشرعيين محصنين من الوباء في حين يبقى ملايين الفلسطينيين معرضين لانتشار الوباء ومضاعفاته وبحيث تصبح المناطق المتواجد بها ابناء الشعب الفلسطيني ساحة لتمركز الوباء الخطير.
وقد تم تسجيل 171 إصابة مؤكدة بين صفوف الأسرى الفلسطينيين بفيروس كورونا منذ بداية انتشار الوباء وأن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى بفيروس كورونا، في قسم (3) في سجن النقب الصحراوي، ارتفع إلى 31 منذ الإعلان عند إصابة أحد الأسرى الخميس الماضي، والعدد مرشح للازدياد وأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسرى المصابين إلى قسم (8) في سجن ريمون، وبحسب المعطيات المتوفرة فلا يوجد معلومات دقيقة حول الأوضاع الصحية وطبيعة انتشار الوباء بداخل سجون الاحتلال.
وتسود حالة من القلق الشديد بين أوساط الأسرى بعد الإعلان عن إصابة عدد من السّجانين العاملين داخل الاقسام وأن استمرار ظهور إصابات جديدة بين صفوف الأسرى ينذر بخطر حقيقي على حياتهم ومصيرهم، وذلك بما تشكله بنية السجون من بيئة خصبة لانتشار عدوى الفيروس، خاصة مع انعدام الإجراءات الوقائية الحقيقية واللازمة داخل أقسامهم، واستمرار الاحتلال في حملة التحريض وفرض مزيد من السياسات العنصرية والجرائم المرتكبة بحق الاسرى في سجون الاحتلال.
وفي ضوء تلك الوقائع لا بد من استمرار حملة الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال وأهمية التدخل العاجل من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ومنظمة الصليب الاحمر الدولي بما فيها منظمات الأمم المتحدة للتدخل الفوري وضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، وكبار السّن منهم، ووقف عمليات الاعتقال اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحيا، وضمان توفير الإجراءات الوقائية اللازمة داخل أقسام الأسرى واللقاح السليم وفقا للبرتوكول الطبي الدولي ووقف جرائم الاحتلال ونظام الابرتهايد العنصري الإجرامي الذي تمارسها عصابات حكومة الاحتلال.