رسالة د. سمير صبحي إلى أهلي في ام الفحم

شهدت مدينة ام الفحم خلال الأسابيع الأخيرة عدداً كبيراً من حالات الوفاة، رحمهم الله جميعاً، بغالبيتهم توفوا نتيجة الإصابة بفيروس الكورونا، مع ايماننا بقضاء الله وقدره، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن بلدنا شهد 43 حالة وفاة بهذا الفيروس منذ بداية الجائحة وحتى اليوم، وهو عدد كبير بلا شك، حيث أن نسبة الوفاة بالكورونا في ام الفحم هي 1-1400 بينما المعدل العام في البلاد النسبة هي 1-3000، مما يدل على حجم المأساة عندنا في بلدنا، فهؤلاء المتوفون إما أن يكون واحدهم، أبي او أخي أو جدي أو قريبي او جاري او نسيبي، نحزن عليهم كثيراً، خاصة أننا لا نملك أن نودعهم ونلقي عليهم نظرة الوداع الأخيرة. وهذا الوضع لا شك يجب أن يضيء ضوءًا أحمرَ أمام ناظرينا، وأن نسألَ الأسئلةَ التي يجب أن تسأل: لماذا وكيف يحدث ذلك؟! ببساطة، نحن جميعاً السبب في ذلك، عدم التزامنا بالتعليمات وتهاوننا بهذا الفيروس هو الذي أوصلنا للمنطقة الحمراء، ولهذا العدد الكبير من المصابين ولهذا العدد الكبير من الوفيّات أيضا.

يا أهلنا؛ فلنراجع أنفسنا ونأخذ مسؤولياتنا، الجماعية والفردية، وخذوا الأمر على محمل من الجدّ، حتى لا نخسر المزيد من أهلنا وأقاربنا، التزموا بتعليمات الوقاية ولبس الكمامة والحجر الصحي، اخرجوا لعمل الفحوصات وتلقي التطعيمات، فالتطعيم الآن متاح لمن هم فوق جيل 40 عاماً، فهو السبيل للقضاء على هذا الفيروس القاتل. حفظنا الله وإياكم وعافانا جميعاً من كل داء ووباء.
*الحراكات الشبابية المباركة ضد العنف*

لا شك أن ثورة شبابنا الفحماوي ضد العنف والجريمة لها ما يبررها، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على غيرة شبابنا وشاباتنا على الوضع الذي نعيش، وعلى ضرورة التغيير ووقف هذا النزيف، ونحن نبارك بلا شك كل حراك شبابي، معاً وسوياً، ومن خلال الالتزام بقرارات اللجنة الشعبية والحراكات الشبابية، والتزام الخلق الفحماوي، فشبابنا هم عدتنا وهم رأسمالنا للمستقبل، وعليهم نعوّل الخير القادم لبلدنا، ونحن كبلدية نبارك كل عمل شرعي وقانوني من شأنه ان يدفع باتجاه وقف نزيف الدم، وصلاتنا جماعة في ساحة مبنى البلدية كانت رسالةً قويةً لكافة العناوين التي يجب أن تصل من سلطات رسمية وقانونية وقضائية، حتى يقوموا بواجبهم ويأخذوا دورهم. ونحن بدورنا سنطرق كافة الأبواب التي من شأنها وقف سرطان العنف والجريمة الذي يقض مضاجعنا جميعاً، ونبارك كذلك العمل البلدي لكافة أعضاء المجلس البلدي الذين تجندوا للعمل الجماعي المشترك والتعاون وتنسيق كافة الخطوات الاحتجاجية ضد آفة العنف والجريمة.

*بلدية أم الفحم تشارك في مشروع “مصلحتنا جميعا” الذي تنظمه فيسبوك العالمية*
ضمن سلسلة خطوات لدعم المصالح التجارية في المدينة وبمبادرة من وحدة التطوير الاقتصادي في البلدية تم هذا الأسبوع الإعلان عن انضمام بلدية أم الفحم بالبرنامج الخاص بالمصالح التجارية الصغيرة والذي تنظمه شركة فيسبوك العالمية والمسمى “مصلحتنا جميعا – It’s Our Business”، حيث يدمج البرنامج مجموعة مصالح تجارية من المدينة بهدف نقلها الى العالم الرقمي بصورة سلسة ومهنية، وبمرافقة مهنية من شركات متخصصة. وتمر المصالح التجارية المشاركة ببرنامج تأهيلي في عالم التسويق، الإدارة المالية، الإرساليات حتى البيت، المبيعات عبر الشبكة، نظام الدفع، بناء منصات تسويقية ومبيعات، سواء عبر موقع انترنت، او تطبيقات، او شبكات اجتماعية مثل فيسبوك وانستجرام تجاري وغيرها.