أملُّ من وحدتي في شتاء باردٍ..
تاريخ النشر: 25/01/21 | 20:15عطا الله شاهين
لا دفء في حجرتي الباردة
الرياح تنفذ من نوافذ حجرتي المكسرة
جسدي ممدد على فراش قديم
غطاء بال يغطي جسدي المرتعش مثل كل شتاء..
رطوبة تأكل جدران حجرتي وتزكم أنفي في جو بارد
أقرأ روايات عن الحب لكتاب مغمورين
أنعس رغم ارتعاشي من برد الحجرة ..
أتذكر دفء امرأة تركتني لسبب تافه..
رحلت بعد أن وجهت لها انتقادا على عمل لم يرق لي..
امرأة أفتقدها اللآن في شتاء بارد..
تحدثت معها بعدما رحلت، لكنها أقفلت هاتفها الذكي أكثر من مرة في وجهي
قلت: لم تعد تحبني كما في السابق..
فهي نسيتني تماما
لكن لماذا أتذكرها في كل شتاء
هل لأن دفئها كان يمنحني دفئا جنونيا؟
ها أنا أملُّ من وحدتي في شتاء بارد..
أشتاق لدفء كذاك الدفء، الذي منحته لي تلك المرأة الغاضبة من انتقادي!