د. سمير:”ام الفحم تتجلى بأبهى وأجمل صورها ووحدتها”
تاريخ النشر: 29/01/21 | 12:15د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
هذا الأسبوع ضربت مدينة ام الفحم بأهلها مثلاً في التكاتف والتعاضد ووحدة الهمّ والمصير، والوقوف يداً واحدة أمام الظلم والإجرام والبطش والعنف، من خلال عدد من الخطوات والنشاطات الخلّاقة والإبداعية، والتي تجلت في أبهى وأجمل صورها خلال صلاة يوم الجمعة الماضي وتظاهرة الاحتجاج بعد الصلاة مباشرة.
ثم تجلى ذلك في الوقفة الوحدوية لكافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي في بلدنا ام الفحم، سواء على مستوى المجلس البلدي بكافة أعضائه، او اللجنة الشعبية المحلية، او الحركات والقوى السياسية والاجتماعية والناشطة في بلدنا.
التزام يثلج الصدر بالإضراب العام في بلدنا يوم الأحد، والذي كان إضراباً شاملاً ناجحاً بكل المقاييس، على مستوى العمال والموظفين، المحالّ التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وهو يظهر مدى السخط والغضب لأعمال العنف والجريمة التي طالت بلدنا ومجتمعنا مؤخراً.
ومن ثم برز التعاضد الجماهيري الغفير مساء يوم الأحد خلال جنازة المرحوم الشاب المغدور محمد ناصر حمد، بمشاركة آلاف الفحماويين وأبناء المنطقة، الذين أصروا إلا أن يوصلوا رسالتهم لكل العالم، الإضراب والجنازة اللتان تحدث عنهما الإعلام المحلي والعبري والعالمي حتى، وتم تغطيته ونشره من قبل كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
وقفة عز أيضا كانت بقرار بناء خيمة الاعتصام أمام شرطة عارة وتبني رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة، واللجان الشعبية كافة في وادي عارة، جت وباقة وكفر قرع وعرعرة – عارة وبسمة وطلعة عارة، لفعاليات ونشاطات هذه الخيمة، والذين نشكر لهم جميعاً وقفتهم الرائعة والتضامنية، ومن ثم تبني هذه السلطات المحلية واللجان الشعبية الدعوة لصلاة جمعة اليوم في قرى وبلدات وادي عارة كافة، وكم من بلدة في الجليل والنقب والمثلث والساحل، تبنت هذه الخطوات أيضا وحذت حذوَ ام الفحم.
ثم سطع الحراك الطلابي الرائع في المركز الجماهيري، من وقفة صامتة بلباس الكفن أمام محطة الشرطة، ووضع التوابيت على الدوار الأول، داعين الشرطة أن تأخذ دورها.
وعن دور المحامين الفعّال نتحدث، بارك الله فيهم وجزاهم خير الجزاء، في وقفتهم البطولية في المحاكم لتحرير المعتقلين الشباب، الذين اعتقلوا خلال التظاهرات الاحتجاجية.
إننا نؤكد يا أهلنا أننا قمنا بكل هذه الخطوات، ولا فخرَ، ليس لأننا نهوى التظاهر والاضراب والاعتصام، بل لأننا نهوى الحياةَ والعيشَ بأمن وأمان وسلام واطمئنان، نتسلح بسلاح التسامح والعفو والبسمة للآخرين.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإننا نشكر لأهلنا جميعاً هذه الوقفة الوحدوية، نشكر لهم مشاركتهم في صلوات الجمعة، في التظاهرات، في إنجاح الإضراب، التضامن في خيمة الاعتصام، الحضور، المحاضرون، أهالي الضحايا، رؤساء السلطات المحلية، اللجان الشعبية، نواب المشتركة وغيرهم.
*هذه هي ام الفحم، ام البركات، ام الرحمات، ام النضالات، ام البطولات، ام الكرامات، أم القيادات، أمنا جميعاً، ام الفحم تفرض واقعاً جديداً. نقطة.*