مبروك لبنيامين نتنياهو ،أبو يئير ! بقلم: الدكتور غزال ابو ريا
تاريخ النشر: 29/01/21 | 12:37مبروك لبنيامين نتنياهو ،أبو يئير، يبدو أنه استطاع تفكيك القائمة المشتركه وتداعيات تفكيكها على مجتمعنا ستكون صعبة، “شكرا للي نقط وما نقط”،مؤسف جدا، ومن يراهن على نتنياهو سيعرف خطأه التاريخي بحق جماهيرنا العربية.
جماهيرنا العربية من النكبة حتى اليوم تواجه مخطط المؤسسة الاسرائيلية في تجزئتنا وتفريقنا الى أطياف اجتماعية، حمائل ،وطوائف، من أجل تفتيتنا ولا تتعامل معنا كأقلية قومية اصلانية، أبناء المكان، جماهيرنا العربية مرت وتمر باستنزاف من النكبة وتحولنا الى أقلية بعد طرد شعبنا وبقينا مائة وخمس وخمسون ألف في وطننا، عانينا من الحكم العسكري الذي لم يكن له أي تبرير واستمر من سنة 1948، حتى سنة 1966 في قرية شعب الجليلية وعانينا من الحصار في الحكم العسكري وتداعياته على حياتنا اليومية.
سياسة المصادرة لاراضينا ،أكثر من مليون دونم صودر بقوانين مجحفة سنتها الدولة، وكان يوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار سنة 1976حين انتفض شعبنا بعد قرار مصادرة الاراضي في منطقة المل،، وارتقى شهداء يوم الارض الخالد رحمهم الله، والمئات من الجرحى.وهبة القدس والاقصى سنة الالفين، وروا شهداء هبة القدس والاقصى تراب وطننا الذي لا نملك وطنا آخر، والمئات من الجرحى، أشير انه ربع شعبنا في الداخل لاجئين محليين طردوا من قراهم وانتقلوا لقرى مجاورة.
قضايانا مركبة ،متراكمة أمام مؤسسة تعمل على حشرنا في أضيق نقطة،وان نبقى في حالات استنزاف يومي.
مصادرة ارضنا، البطالة، التمييز، العنف المستشري، مشكلة السكن، الفقر يهدد امننا الجماعي، وبما يخص القائمة المشتركة والانقسام كما يبدو أؤكد الامور التالية؛
الذهاب للكنيست والمشاركة في الانتخابات تيار من شعبنا يرى أهميته مع المعرفة ان تأثيرنا على سياسات الحكومات هامشي ويرى البعض انه في زمن حكومة رابين كان للنواب العرب التأثير لحد معين، هذا وهناك قطاع من شعبنا يرى عدم المشاركة في الانتخابات، يجب احترام هذا الموقف،اذا اردنا ان نكون مجتمعا تعدديا.
الاهتمام في الذهاب للكنيست والمشاركة مهم ان لا ننسى العمل الشعبي والًجماهيري داخل قرانا ومدننا، نعمل على تماسكنا، مناعة وحصانة مجتمعنا، ومواجهة الحمائلية،القبلية والطائفية.
قسم كبير من شعبنا رأى بتشكيل القائمة المشتركة انجازا، وله تداعيات على وحدتنا، مع كل أسف استطاع نتنياهو ان يخترق القائمة المشتركة، يعمل باستراتيجية لاختراق وحدة جماهيرنا، وتفكيك مناعتها، والمؤسف ان هناك اشخاصا تجاوزوا الغزل مع نتنياهو وانتقلوا لمرحلة التنسيق والعمل المشترك.
مهم جدا ان نعمل على خلق تحالفات مع القوى اليهودية التي تتماثل مع قضايانا ولكن ليس بطريقة المقايضة التي تجري حاليا.
هذا واتوجه لاشخاص الذين يحاولون تجنيد الدين لتغليب وشرعنة مواقفهم الكف عن هذه الطريقه، الدين ليس جسرا لأي شخصأ أو فئة، آمل ان ان تتحكم العقلانية عند حركاتنا واحزابنا، قضايانا الجماعية توحدنا، تحدياتنا كبيرة،نحتكم للحوار، لتكون لغة الحوار طريقنا ونهجنا، نتعاون على ما نتفق عليه، نتحاور على ما نختلف عليه، كما ونسمع اصواتا ان النواب العرب منشغلون بقضية شعبنا الفلسطيني، هذا واجبهم، نحن جزء من شعبنا، ومؤسف ان الاعلام العبري يجيش ويحرض ضد النواب العرب، وقسم يتبنى التحريض وليبرمان حضر في الامس وله الحق ان يتحدث ونوابنا لا؟.
وعندما نتحدث عن السلم والحرب هذه مصلحة فلسطينية اسرائيلية والسلام وثقافة السلام يحرر المجتمع الاسرائيلي من ثقافة الاحتلال.