الحوار الوطني ومستقبل الوحدة الفلسطينية
تاريخ النشر: 30/01/21 | 9:16بقلم : سري القدوة
في ظل تكالب مؤامرات التصفية والعدوان الاسرائيلي يتطلع الجميع وكل الاحرار الي ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية حيث تشكل تلك المواقف المهمة التي اتخذتها القيادة والدعوة الي الحوار الوطني الشامل لتجسيد الوحدة الوطنية والمشاركة الفاعلة في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإن الشعب الفلسطيني يتطلع الي موقف إيجابي حرصا علي مستقبل العلاقات الوطنية وهذه هي فرصة تاريخية هامة يجب أن يشارك فيها الجميع من أجل تحمل المسؤولية في بناء الوطن وحماية المؤسسات الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء .
إننا نمر فى مرحلة حاسمة وبات المطلوب من الجميع العمل على اعادة تقيم المرحلة ودراسة معمقة للمواقف والأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية على الصعيد العربي والدولي والهجمة الاستيطانية المتصاعدة ومخططات تهويد القدس الشريف وضرورة مشاركة الجميع في وضع استراتجية البناء والتكامل الوطني للدفاع عن الحقوق الفلسطينية وتطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني على ارض الواقع مما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة المسيرة الكفاحية.
اننا في ظل هذا التشتت بالمواقف والانقسام ضاعت بوصلتنا وافتقدنا قدرتنا علي المناورة والتعبير عن اماني شعبنا فحان الوقت ليعلو صوت الشعب الفلسطيني وان نقف جميعا ونلتف حول منظمة التحرير متحدين ومدافعين عن القرار الوطني ومسيرة النضال الفلسطيني كطليعة نضالية وطنية شاملة تعمل وتشارك في صياغة المستقبل رفضا للظلم والعبودية والاستكبار، وفي ضوء التصعيد الاسرائيلي وممارسات سلطات الاحتلال لا بد من الاستفادة من التجارب ووضع النقاط علي الحروف ومواجهة الحقائق والواقع والتحديات السياسية والمفصلية الكبرى مع اهمية العمل على بلورة الرؤية الاستراتجية للمقاومة الشعبية والشروع في إعادة بناء وتعزيز الدور الوطني على صعيد مؤسسات العمل الجماهيري والنقابي والاجتماعي في إطار استعادة شاملة لدور الحركة الوطنية الفلسطينية والتصدي للانقسام ووضع حد لهذا التاريخ الاسود في حياة الشعب الفلسطيني فحان الوقت ليعلو صوت الشعب الحر من اجل حماية وطننا والدفاع عن حقوقنا وتجسيد الوحدة الوطنية علي اساس وحدة الهدف المشترك والتاريخ والدم الواحد.
ان الاستمرار في طريق التشتت يمكن ان يمزق قضيتنا ويعيق تقدمنا فلا خيار امام الفصائل الفلسطينية والتي تعقد جولاتها الحوارية في العاصمة المصرية القاهرة مطلع الاسبوع المقبل الا الوحدة والعمل من اجل تعزيز مفهوم التكامل والأداء الفلسطيني وتعزيز الشراكة الجامعة ووقف كل اشكال التناحر الجانبي والانطلاق نحو وحدة الموقف والمصير المشترك الواحد والتعاون من اجل ضمان انهاء هذه الثقافة الدخيلة على شعبنا الفلسطيني والعمل على دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية وأهمية اجراء الانتخابات الشاملة في موعدها المحدد والالتزام بمنح الطاقات الشابة امكانية المشاركة والمساهمة في بناء الوطن وأننا نتطلع الي ضرورة العمل على التصدي لكل المحاولات القائمة والهادفة الى تمزيق الجسد الفلسطيني وضياع الحقوق الوطنية المشروعة، والتصدي لمشاريع الاستيطان الكبري التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ومشاريع تهويد الارض الفلسطينية وسرقتها .
إن مواجهة هذه المؤامرات يتطلب وحدة وطنية شاملة تقوم على أساس حوار وطني يؤسس لشراكة وطنية لاستعادة وحدة المؤسسة الفلسطينية، وذلك في إطار مشروع وطني موحد تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد والعمل على مواجهة هذه المشاريع وقطع الطريق أمام الاحتلال للنيل من وحدة الموقف الفلسطيني والذي يسعى الي محاولة ايجاد شريك على المقاس ليكون طرفًا في تلك المؤامرات الهادفة الي تسويق مشاريعهم الفاشلة وبيع الوهم للشعب الفلسطيني .