تعزيز تصدير الأغذية النباتية الإسرائيلية إلى الصين
تاريخ النشر: 31/01/21 | 14:55
وزارة الاقتصاد تطلق سلسلة من المؤتمرات هي الأولى من نوعها
لتعزيز تصدير الأغذية النباتية الإسرائيلية إلى الصين
في أعقاب نجاح الحدث الأول الذي عقد بمشاركة 8 شركات إسرائيلية و25 مشترين كبار من جنوب الصين، عقد يوم الخميس (28.1.2021) حدث آخر تمحور حول الغذاء النباتي. 4 شركات أغذية إسرائيلية تقترح غداء نباتيا للسوق الصيني ستعرض منتوجاتها أمام 20 مسؤولا من مجال الأغذية في الصين الأسبوع القادم. قائمة الشركات تتضمن: “طحينة رشدي”، عصير الصبر لـ “أورلي كاكتوسيم”، غسول الحليب النباتي من “كاميليا” والشوكولاتة النباتية من “كرميت”.
تشير المعطيات إلى أن سوق الغذاء المستود في الصين يزدهر ويتطور. وفي السنوات 2018-2019 حقق سوق الأغذية المستوردة في الصين نموا بنسبة 17.7% حيث أن نحو 60% من الأغذية المستهلكة في الصين هي مستوردة. وفي عام 2018 وصلت قيمة الأغذية في السوق الصيني لنحو 72.7 مليار دولار من بينها 26 مليار دولار هي عبارة عن أغذية مصنعة. ووضعت الحكومة الصينية لها هدفا وهو تقليص استهلاك اللحوم بنسبة 50% (لأسباب بيئية) منذ سنة 2016. ولا يعتبر الغذاء النباتي في الثقافة الصينية جديدا وبالتحديد في أوساط التيارات البوذية التي تعيش وفق أنماط حياة نباتية وتكثر لديها المطاعم النباتية.
ومن أجل تعزيز مشاركة الشركات الإسرائيلية التي تنتج أغذية نباتية من شأنها أن تلاءم السوق الصيني، بادرت الملحقية الاقتصادية التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية في غوانزو إلى تنظيم حدث غذائي بمشاركة الكثيرين ومرافقة خبراء أغذية إسرائيليين يتخصصون بالسوق الصيني وذلك من أجل المساعدة في اختيار الشركات الملاءمة للسوق الصيني، وبعد عملية أطلقتها الملحقية الاقتصادية في الوزارة ومعهد التصدير وقع الاختيار على 8 شركات إسرائيلية وهي: Carmit Candy Industries, Hamim Vetaim, Honey Land, Kamilia, Orly Cactus Farm, Rushdi, Vegan Power, Z.I. Yavne Food Industry, Psagot Winery.
ونظم الحدث بتاريخ 7.1.2021 في المطعم Wilber’s الفخم في مدينة غوانزو الصينية ومن خلاله استضافت الملحقية الاقتصادية في غوانزو 25 مشريا كبيرا في الصين، من بينها موزعين وأصحاب مطاعم وقع عليها الاختيار بشكل دقيق. وحصل كل موزع على نماذج من المنتوجات الإسرائيلية، وعلى كتالوج باللغة الصينية يتضمن شرحا حول الشركة وطرق إعداد الوجبات. وتضمن الحدث معرضا تم من خلاله عرض جميع المنتوجات الإسرائيلية من خلال تغليفتها الأصلية وأيضا طاولة طعام كبيرة، جلس من حولها ممثلو الشركات الصينية وتناولوا الوجبات الواحدة تلو الأخرى. وتم تقديم شرح حول كل وجبة من الوجبات التي تم إعدادها من قبل الشيف الإسرائيلي شاحاف شفتاي، وكذلك من قبل الشيف الإسرائيلي أليران جفريئيل، والتي عرض أمام الضيوف الصينيين والشركات الإسرائيلية. وبناء على طلب الملحقية الاقتصادية في غوانزو فقد استجاب مصنع نبيذ بساغوت الذي ينشط في السوق الصيني من أجل عرض النبيذ الإسرائيلي الذي ينتجه ويسوقه في الصين. وفي أعقاب تذوق النبيذ إلى جانب الوجبات التي أعدت للمشترين، تم تشبيك عدد من شركات الأغذية الإسرائيلية والنبيذ مع المشترين الصينيين. وحصلت الشركات الإسرائيلية على فرصة كبيرة من خلال كشفها أمام الصينيين، ومن خلال ذلك عقدت نحو 160 جلسة عمل مع المشترين الصينيين الـ 25 وقد لاقى الموضوع اهتماما كبيرا في شبكات التواصل الاجتماعي في الصين.
وفي أعقاب النجاح الذي حققه الحدث، من المتوقع أن يعقد يوم الأربعاء الثالث من شهر شباط / فبراير 2021 حدثا آخر سيتمحور أيضا حول الغذاء النباتي. ويتم تنظيم الحدث في المطعم النباتي المشهور في بيت الأوبرا في غوانزو وسيتم من خلاله عرض منتوجات 4 شركات إسرائيلية: “طحينة رشدي”، عصير الصبر لـ “أورلي كاكتوسيم”، غسول الحليب النباتي من “كاميليا” والشوكولاطة النباتية من “كرميت”. وستعرض المنتوجات الإسرائيلية أمام شبكة تتضمن 20 مسؤول كبير من مجال المطاعم الصينية، الذين يحددون السياسات الخاصة في مجال الغذاء والاستيراد. ومن المتوقع أن تعرض الملحقية الاقتصادية أمام الحضور في الحدث كيفية قيام الإسرائيليين بتحضير طحينة إسرائيلية أصلية.
وقالت شيرلي كوفيمان، الملحق الاقتصادي ورئيسة الملحقية الاقتصادية التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية في غوانزو: “في أعقاب التخوف من استيراد اللحوم والأسماك المصابة بوباء كورونا، فرضت الحكومة الصينية تقييدات على استيراد اللحوم إلى الصين. ولذلك فإن شركات الأغذية حول العالم تمتنع عن تصدير الأغذية غير النباتية إلى الصين تخوفا من رفضها من قبل الجمارك الصينية. نحن في الملحقية الاقتصادية في غوانزو المسؤولين عن تعزيز التجار للشركات الإسرائيلية في جنوب الصين، لاحظنا وجود توجهين اثنين: من ناحية، ازدياد الطلب على الأغذية المستوردة، ومن ناحية أخرى توقع الازدياد على الأغذية النباتية. لذلك قررنا التركيز على تعزيز تصدير الأغذية النباتية المصنعة. ومن خلال اللقاءات التي عقدت أمام جهات تجارية صينية رفيعة المستوى وأصحاب مصانع، اكتشفنا أن هنالك اهتماما كبيرا في الغذاء الإسرائيلي. ومن خلال التعاون مع معهد التصدير، تقرر تعزيز تصدير الغذاء الإسرائيلي النباتي المصنع من خلال تنظيم حدث مع دمج وجبات مطبوخة من قبل شيف إسرائيلي يعرف الأذواق المحلية مع المنتوجات الإسرائيلية. أما الشركات التي اختيرت لعرض منتوجاتها فهي شركات قد نجحت في انتاج منتوجات مميزة، شهية وصحية ولديها قدرات كامنة كبيرة في السوق الصيني. يسعدني جدا أن الحدث الأول الناجح الذي قمنا بتنظيمه قد خلق نجاحات متواصلة”.