ذات حلم علِق في ميتافيزيقية لاوعيي ….

عطا الله شاهين
ذات ليلة عاصفة نمت منفعلا من انقطاع الكهرباء بسبب الرياح، التي هبت وقتها وأدت لحصول خلل في أسلاك التيار الكهربي.. كنت أرتعش من البرد، لكنني تغطيت بلحاف جديد اشتريته استعداد لفصل الشتاء البارد، ومع انفعالي نمتُ، وبدأت أحلم بحلم غريب بدا لي بأنه حلم فوق العادي، وكأنني كنت في حالة اللاوعي، حينما رأيتُ نفسي عالقا بين كونين لا يشبهان بعضهما البعض، فاعتقدت في الحلم بأنني موجود، خارج حدود الكون.. هناك ارتعبت من الفراغ المعتم.. كنت أسير في فضاء بارد.. حاولت العودة من حلمي، لكنني فشلت، وبقيت عالقا في حلم بدا ميتافيزقيا، لأنه كان عقلي في حالة اللاوعي ..
علقت هناك بحلمي حتى الصباح هكذا اكتشفت فيما بعد، والحلم كان مخيفا للغاية ..حاولت أن أستيقظ، لكن محاولاتي كانت دون جدى، لربما الدفء تحت اللحاف الجديد لم يجعلني أستيقظ من نومي، ولم أدر حينها كيف سأعود إلى حالة الوعي، فعقلي بأفكاره عالق بين كونين لا نهاية لهما .. تجمدت من برد الكون، وهذا جعلني أفكر في طريقة إيقاف الحلم، الذي كان حلما مخيفا لم أر حلما كهذا من قبل، ما جعلني أنفعل أكثر تحت اللحاف الدافئ، فرفعت اللحاف بغضب من على جسدي حتى أبرد من برودة الحجرة الباردة، لكن حلمي ظل عالقا، رغم ارتعاشي، وانتهي الحلم دون أن أعلم كيف وجدت نفسي نائما على أريكة بجانب حبيبتي، التي سارت تحت المطر لتغطيني، كي لا أبرد من برد مجنون هكذا همست لي عندما انقشعت الغيوم في صباح اليوم التالي…