القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية الأولى
تاريخ النشر: 01/02/21 | 7:10بقلم : سري القدوة
يأتي تأكيد جلاله الملك عبد الله الثاني على ان القضية الفلسطينية هي محور اهتمام العمل العربي المشترك وأنه لا يمكن لمنطقتنا والعالم أن يحققوا الأمن والاستقرار والسلام الذي ننشد دون التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية حيث عبر جلالته عن المشاعر والوجدان العربي من خلال حرصه على تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والعمل على تحقيق سلام شامل يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية .
جلاله الملك عبد الله يؤكد على ان القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي القضية المركزية الأولى وتقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، كما أن تأكيده على ان المملكة تكرس كل امكانيتها لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية هي رسالة لمن يغفل الحقيقية ويتجاهل الواقع القائم في القدس وتلك الروح القيادية التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وتستعد للتضحية من اجل الحفاظ على ارث الاجداد وحمل الامانة بكل صدق وإخلاص ووفاء .
لا نستغرب هذه المواقف التي عبر عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عاصمة دولة فلسطين فهو مثالا للقيادة الحكيمة والعزة والرفعة والخلق الكريم والإنسانية أدامه الله منارة للحكم الرشيد والنزاهة والإنجاز من اجل الأردن وفلسطين الدولة الحرة العربية .
ان التاريخ يكتبه الابطال ويصنعه الرجال وتلك المواقف ستكون شاهده على مدار التاريخ وتعبر عن عمق الاخوة الفلسطينية الاردنية وصلابة الموقف وقوة الحضارة التي ستنتصر مهما طال الزمن على حضارة القوة فلا يمكن لأدوات البطش والقمع ان تحقق انتصارا على هذه الروح المؤمنة بعدالة القضية وقوة المواقف الراسخة التي تعبر عن المورث الحضاري والتفكير الجمعي والوجداني، فأننا نناضل من اجل حقوقنا التاريخية وندافع عن صلابة الموقف وقدس العروبة وإسلامية المسجد الاقصى .
ان القمع والاحتلال لا يمكن ان يلتقي مع السلام وخيارنا دائما هو البحث عن الافضل من اجل حماية انجازات وتضحيات الشعب العربي الفلسطيني والعمل بروح الفريق الواحد وتجسيد رؤية جلالة الملك عبد الله لضمان التقدم والاستمرار في رسالته الخالدة التي تعبر عن عمق التوجه العربي الوحدوي والاستمرار في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال العنصري الذي يرفض السلام وما زال يعمل على تسخير منظومته الامنية والعسكرية لدعم الاستيطان والقمع والعدوان والعنف والحروب وتعزيز احتلاله للأرض الفلسطينية بدلا من السعي الى السلام العادل والدائم في المنطقة، وان استمرار مشاريع الاستيطان وإيمانهم بضم الاراضي الفلسطينية يعرض المنطقة ويدفعها إلى العنف والفوضى وإراقة الدماء ويضرب بعرض الحائط الأمن القومي للدول العربية كافة وأي إمكانية لسلام مستقبلي قائم على والأمن والاستقرار للجميع .
وهنا يجب على العالم أن يقف صفا واحدا ويمنع حكومة نتنياهو من مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم وفق الخيار الاستراتيجي وحل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام .