اتهام 5 شبان من اللد بقتل عمّار أبو صعلوك
تاريخ النشر: 08/02/21 | 14:36قدّمت النيابة العامّة لواء المركز (جنائي) لائحة اتهام بتهم 54 شبان من عائلة الزيارقة في اللد بتهمة القتل عمدًا في ظروف مشدّدة وكمجموعة الفتى المرحوم عمّار أبو صعلوك ابن ال 15 عامً.
وكما وتشمل لائحة الاتهام محاولة القتل (جرائم متعددة)، تخريب خطير في ظروف مشدّدة، حمل سلاح وذخيرة، التآمر لارتكاب جريمة، إتلاف الأدلّة، عرقلة المحاكمة.
جاء في لائحة الاتهام والتي قدّمتها المحاميتان سارة طال وهند نابلسي، أن خلفية هذه الجنايات تنبع من صراع دموي مستمر بين عائلة المتهمين وعائلة أبو صعلوك، والذي أودى بحياة ضحايا من العائلتين. في يوم 28/12/2020 اغتيل والد المتهمين المرحوم سلمان الزبارقة. بعد مقتل سلمان، وصل المتهمون وأفراد أسرة آخرون إلى مكان الجريمة واشتبهوا في أن أفراد من عائلة أبو صعلوك هم مَن ارتكبوا الجريمة فقرروا الانتقام من عائلة صعلوك من خلال خطة قاموا بتخطيطها وتجهيز المعدّات التي سيحتاجونها من أجل تنفيذ الخطة كأجهزة هواتف خلوية وأجهزة إرسال واستقبال وأسلحة وسيارات متعددة.
خوفًا من حدوث الثأر والانتقام توجّه مندوبون من الشرطة لأفراد من عائلة أبو صعلوك وعرضوا عليهم مغادرة بيوتهم مؤقتًا. تقبّل أفراد عائلة أبو صعلوك توجه الشرطة، جمعوا حاجياتهم واغراضهم واتفقوا على الخروج في قافلة سيارات واحدة برفقة وحراسة الشرطة من اللد الى كفر قاسم عبر شارع 6. سافر أفراد عائلة أبو صعلوك في 4 سيارات برفقة 3 مركبات شرطة. قبل انطلاق القافلة، علمت فرقة المتهمين أن أفراد عائلة أبو صعلوك يعتزمون مغادرة بيوتهم في قافلة.
حوالي الساعة 9:00 صباحًا، بعد تلقي بلاغ عن مغادرة القافلة من اللد، بدأت سيارات المتهمين بملاحقتها حيث كان احد المتهمين ينتظر القافلة في سيارته عند مفرق جيناتون وأبلغ الآخرين أن القافلة تسير باتجاه شارع 6. في مرحلة معينة في سير القافلة حاول المتهم الاقتراب بسيارته من القافلة فانتبه أفراد الشرطة وأقاموا حاجز تفتيش في الشارع مما أدى إلى هروب المتهم بسيارته وابتعاده عن القافلة. أبلغت سيارات الشرطة عن هروب السيارة وتبعته سيارات الشرطة وبهذا ابتعد عن القافلة، واستمرت قافلة عائلة أبو صعلوك بالسير تقودها سيارة شرطة واحدة فقط. وفي الوقت نفسه، واصلت السيارات الثلاث التابعة لمجموعة المتهمين رحلتها حسب مخطّط القتل. عندما وصل المتهم إلى اللد بسيارته، رصدته سيارة شرطة فبدأت بمطاردته حتى وصل إلى حي الزبارقة في اللد. فقامت الشرطة باحتجاز المتهم في الحي، فتجمّع حوالي ال 100 شخص من عائلة زبارقة وهاجموا الشرطة واختطفوا المتهم من مكان الحادث وأشعلوا النار في السيارة.
مع وصول القافلة إلى شارع 6، زادت المركبات الثلاث الأخرى التابعة للمتهمين من عائلة الزبارقة سرعتها وأحاطت بقافلة عائلة صعلوك. واصطدمت بسيارات عائلة صعلوك وأطلقت ما لا يقل عن 13 رصاصة من إحدى المركبات باتجاه القافلة. وبهذا تسبب المتهمون في مقتل المرحوم عمار أبو صعلوك، وهو قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة أحد أفراد عائلة أبو صعلوك بجروح قاتلة وفرّوا بسرعة مفرِطة من المكان إلى قلنسوة. هناك قاموا بإضرام النار بإحدى السيارات وعادوا الى اللد بسيارتين واحدة عن طريق شارع 2 والثانية عن طريق شارع 4.
في طلب الاعتقال حتى نهاية الإجراءات، أشارت المحاميتان طال ونابلسي: تتزايد خطورة المتهمين في ضوء حقيقة أن هذه جريمة قتل مدبّرة بعناية، بدافع الانتقام والثأر بسبب صراع بين العائلات وعلى خلفية مقتل سلمان ومحاولة القتل العشوائي. تظهر خطورة المتهمين في التخطيط والتنفيذ في خطة الاغتيال كأنهم عبارة عن فرقة من المقاتلين المتدربة والشرسة، وتصرفوا بحزم ووقاحة وأطلقوا النار على القافلة بالأسلحة النارية، في ساعات الصباح وفي شارع رئيسي معرّضين جميع عابري الطريق للخطر. شملت خطة القتل العديد من الأشخاص الذين نفذوا خطة القتل في غضون ساعات بعد علمهم بوفاة سلمان. قام المتهمون وبوقت قصير جدًا، بتجهيز أنفسهم بعدد من المركبات والأسلحة وأجهزة الراديو لتنفيذ مخطّط القتل بأي ثمن، رغم علمهم بأن القافلة كانت برفقة الشرطة الا ان هذا لم يردعهم او يوقفهم وتصرفوا بوقاحة ودون أي خوف من القانون”.
القاتل يُقتل ولو بعد حين ، خليهم يقتلوا بعض ونظف المجتع العربي من هاي الاشكال