كورونا: مدرسة ابن الهيثم تقف امام كل التحديات
تاريخ النشر: 11/02/21 | 13:54بدأت وزارة التربية والتعليم تخفف من القيود التي وضعتها بسبب جائحة كورونا، فمع انطلاق السنة الدراسية الجديدة، ألزمت وزارة التربية والتعليم جميع المراحل بتعليم الطلاب عن بعد.
الا ان الوزارة سمحت لعدد من المدارس بإكمال التعليم بشكل طبيعي، وقد كان لمدرسة ابن الهيثم تجربة فريدة في هذا المجال ,حيث استمرت المدرسة بالتعليم الاعتيادي الوجاهي حتى في ظل جائحة كورونا.
وقد كان لمراسلنا لقاء مع ادارة المدرسة، حيث تواصلنا مع مدير المدرسة الاستاذ مروان محاجنة، الذي عبر من خلال هذه اللقاء عن أهم التحديات التي واجهتهم ,فقال: لقد حرصت مدرستنا على اتمام واكمال التعليم منذ بداية السنة الدراسية، حيث أعددنا برنامج الدراسة كما هو معتاد في كل عام، مع اخذ احتياطات مهمة لسلامة طلابنا الاعزاء.
وفي سؤالٍ عن كيفية الخطوات التي اتخذتها المدرسة، أجاب الاستاذ مروان:
لقد اقامت المدرسة فريقا خاصا لمتابعة كل ما يتعلق بالأمور الاحترازية، حيث كان هناك من يتابع دخول طاقم المعلمين والطلاب ويسجل الحضور لكي يسهل علينا متابعة الحاضرين في المدرسة بحال تمت اصابة شخص بفايروس كورونا.
كما وكانت المدرسة حريصة على توزيع الكمامات كل يوم على طلاب المدرسة وعلى الطاقم التدريسي.
وقد قامت ادارة المدرسة ببناء برنامج، يتم من خلاله تقسيم الطلاب في الصف الواحد لأكثر من مجموعة، لكي يتم تخفيف الاحتكاك بين الطلاب، ولكي يتم تقليل نسبة الاصابة بحال كان هناك حالة كورونا في المدرسة.
كما وقامت الادارة بتخصيص أكثر من فرصة استراحة، بحيث يخرج صفوف العواشر لاستراحة بوقت مختلف عن استراحة صفوف الحوادي عشر، لكي تخفف من الاحتكاك بينهم وهكذا.
وعن وقوع حالات اصابة بهذا الفايروس، علق الاستاذ مروان حول الموضوع قائلاً:
كلنا يعلم بأن هذا الفايروس منتشر في كل مكان، والكل معرض للاصابة به، فالطاقم والطلاب عندما يعودون للبيت، قد يختلط واحدهم بشخص مصاب بهذا الفايروس وقد يصاب به.
ولقد كانت الادارة حريصة كل الحرص على متابعة كل طالب او معلم أصيب بهذا الفايروس، فقد حصل ان اصيب عدد من الطلاب والمعلمين، والكل كان على قدر عالٍ من المسؤولية، فبمجرد اصابته كان يلتزم مباشرة بالحجر الصحي، ولا يقدم الى المدرسة بتاتا.
وقد كانت المدرسة تتابع حالة الطلاب الصحية عبر مربيّ الصفوف، حيث كانوا يتصلون بالمصابين للاطمئنان عليهم وتفقد أحوالهم وتلبية احتياجاتهم.
وبسبب الاحتياطات التي وضعتها المدرسة، كان من السهل تحديد الطلاب الذين اختلطوا بمصاب كورونا، وادخال من كان بتواصل مباشر مع احد المصابين الى الحجر الصحي.
وفي حديث مع المستشار التربوي في المدرسة الاستاذ عبد الباسط محاميد حول الدور الذي قامت به مدرسة ابن الهيثم في ظل جائحة كورونا، علق قائلاً:
كلنا يعلم ما وصل اليه حال مجتمعنا حول موضوع العنف الذي استشرى بيننا، حيث ان احد اهم اسباب العنف هو الفراغ، ولعدم وجود الاطار والحضن الدافئ لشبابنا، ولقد حرصت مدرسة ابن الهيثم مع بداية السنة، على ايجاد الاطار المناسب، والصرح التربوي الذي يحمي طلابنا من التسيب والانفلات، وملئ فراغهم بالدراسة النافعة.
وفي حديث مع الاستاذ جمال محاميد مركز الحضور والغياب في المدرسة أكد لنا على الدور الذي كان على عاتقه، حيث اوكلت اليه ادارة المدرسة واجب الاتصال بالطلاب بشكل يومي لاحضارهم للمدرسة وعدم تغيبهم عن الدراسة، وقد علق الاستاذ جمال قائلاً:
واجهنا عدة صعوبات من اجل احضار الطلاب للمدرسة، وذلك لعدة اسباب منها: تخوف الاهالي على ابنائهم، ومحاولة تهرب الطلاب من الحضور بسبب رؤيتهم لاخوتهم وابناء جيلهم ممن لا يذهبون للمدارس ويدرسون عن بعد، ولكن بفضل الله كنا نحرص يوميا على الاتصال بالطلاب والاهالي واقناعهم بالحضور للمدرسة، وقد نجحنا في ذلك، وقد تمكن الطلاب من الحضور للمدرسة بشكل يومي وثابت.
واما الاستاذ رضا جبارين – نائب المدير
فقد كانت له كلمته التي اكد من خلالها على دور المدرسة الكبير في تجهيز الطلاب لمادة البجروت.
حيث علق قائلاً: مدرسة ابن الهيثم مدرسة تكنولوجية الا انها تقدم الطلاب ما يسمى بالبجروت الكامل، وكما هو معلوم فان المرحلة الثانوية مرحلة مهمة، وان تحصيل الطالب للبجروت الكامل يحتاج الى جهد، فكانت مدرستنا حريصة على ايصال المادة بشكل مباشر للطلاب من خلال تواجدهم في المدرسة، وهو الانجع للطلاب من ان يتعلموا عبر مواقع التواصل.
واما الطالب أحمد عماد جبارين- الثاني عشر
فقد قال لمراسلنا معلقا على التعليم في مدرسة ابن الهيثم.
لدي اخوة يدرسون في مدارس اخرى، كنت اشاهد المعاناة التي يعانونها من الجلوس امام موقع الزوم، وعدم تحصيلهم على المادة بشكل كامل.
نحن نتواجد بالمدرسة بشكل يومي، وضمن برنامج منظم، نتعلم جميع المواد بشكل مباشر، مما يسهل علينا فهم المادة بشكل جيد.
نحمد الله على ان مدرستنا استمرت بالتعليم بالشكل المعتاد، ولو اننا اجبرنا على التعليم عن بعد، سوف نخسر الكثير من المواد، ولن نتمكن من فهم المواد بشكل جيد.