انطلاق الحملة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني !
تاريخ النشر: 16/02/21 | 13:01وصل موقع بقجة بيان جاء فيه:” يا جماهير شعبنا الوطنية :بعد اجراء سلسة مشاورات ولقاءات ، عقد في مدينة شفاعمرو يوم الثلاثاء الماضي (9 شباط 2021) اجتماع واسع ضمّ مندوبين عن حركة أبناء البلد وحركة كفاح وشخصيات وطنية مستقلة ، تقرر فيه وضع خطة لاستئناف عمل ” الحملة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني” التي تتكرر اربع مرات خلال سنتين ، الأمر الذي يؤكد بأن أزمة الحكم في الكيان الصهيوني مستمرة …..
ستشمل هذه الحملة على نشاطات واسعة ميدانية وإعلامية ، نمد من خلالها يد التعاون والعمل المشترك مع جميع الجهات التي ستعمل على مقاطعة الانتخابات تحت مسمياتها الخاصة .
كذلك تم مناقشة الخطوط العريضة للحملة وكيفية ادارتها بنجاعة والعمل على إعادة جماهيرنا الى مسارها السليم ودرء خطر خديعتها للمرة ال24 !
اذ اكد المتحدثون ان موقفنا هو بالأساس مبدئي يرفض الكنيست الصهيوني برمته تصويتاً وترشيحاً نظراً لما يمثله من تشريع لجرائم الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتشريد شعبها والاحلال والعنصرية وقتل وهدم واستيلاء على وطننا وعلى تقرير المصير لشعبنا …
كما أستعرض المتحدثون خلال الاجتماع ازمة النظام العنصري الاحتلالي والاحلالي التي القت بظلالها على السلوك الانتخابي لدى جماهيرنا الفلسطينية بالداخل ، بحيث تعرضت هذه الجماهير لحملات إعلامية ترغيبية وترهيبية محمومة من قبل اطراف محلية وعربية وعالمية وصهيونية بكل أبواق اعلامها المأجورة ، سكبت فيها اموالاً نجسة بعشرات ملايين الدولارات بهدف جر جماهرنا لصناديق الاقتراع ، مسوقين خديعة التأثير على الحكم في الدولة اليهودية وتحصيل الحقوق اليومية المهدورة للجماهير العربية كما زعموا، والتي اطلقتها القائمة “المشتركة” وتوجتها مؤخراً باضاليل عينية مثل “خطة الحكومة” لمعالجة ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي التي تتفاقم يوماً بعد يوم ولا ينتج عن ” الخطة” الا مزيداً من فتح مراكز الشرطة وتجنيد الشباب للشاباك والعنف عينه … كذلك لمسنا تعديل قانون كيمينتس الذي نسف في اليوم الثاني حيث فاقمت جرافات الهدم السلطوية من هدمها للبيوت العربية !!! فهل تصدق جماهيرنا هذه الخدع الانتخابية لاعضاء الكنيست بعد اليوم !؟
تخطي الخطوط الحمر :
حصلت “المشتركة” على اقصى تمثيل ممكن في الانتخابات السابقة مما دفع قيادتها مجتمعة بالامعان في تخطي الخطوط الحمر لجماعة الكنيست انفسهم ، وترشيح الجنرال السابق غانتس ووزير الدفاع الحالي لتشكيل حكومة صهيونية ، زعموا انها اقل تطرفاً من حكومة لنتنياهو !
وجاءت اللطمة الكبرى على وجوه أصحاب هذا النهج المتأسرل الذين بدأوا لأول وهلة بتفصيل بدلات التوزير في حكومة بقيادة الجنرال غانتس ، الذي قلب لهم ظهر المجن وتحالف مع نتنياهو ، ظناً منه انه سيعلمهم درساً متجدداً في الصهيونية ، مؤكداً ألا مكان للعرب في إدارة هذا الكيان الذي قام على انقاض شعب ووطن هؤلاء الكنيستيون انفسهم …
لكنهم لم يتعلموا الدرس ، بل ان ” النوايا الحسنة ” ان وجدت ، اوصلتهم الى جهنم ، وتأكد ان “نظرية تفاضلية الصهاينة” فيما بينهم حول الطريق الأقصر ” لتحقيق فتات مكتسبات يومية لجماهيرنا العربية” كما اسموه ، فشلت ، وربما كما أشار الاعلام العبري أدت الى نجاح نتنياهو في شق الموحدة عن المشتركة لضمان تشكيل حكومته القادمة !
لقد ادى اختلافهم هذا الى تشجيع وتمهيد لعودة الأحزاب الصهيونية التي كنستها جماهيرنا بعد يوم الأرض الخالد 1976 وما تزال رغم الضخ الإعلامي لعودة هذه الأحزاب ، اذ نؤكد على موقفنا المبدئي من كنسها كما الكنيست برمتها ، بل أدى اختلافهم الى تجاوزهم “باختراق الشارع العربي” حيث تجرأت أصوات ذات شعبية محلية للتعبير عن دعمها لليكود ، بل ودعم مرشحين “عرب ” فيه !
هذه الأسطوانة التضليلية التي أدت الى انقسامهم الى قائمتين ، واحدة ” موحدة ” مع نتنياهو وأخرى ” مشتركة ” موروثة غانتس وضد نتنياهو ، التي انحسرت خياراتها المتبقية بألأكثر يمينية ، ساعر وبينيت ، افرازات نتنياهو ، يميناً…
إنجازات ام كراسي ؟
لقد هرولوا بدون اعتذار او مراجعة لكل التجربة على مدار سبعين عاماً من العجز وعدم انجاز أي شيء ذا شأن للجماهير العربية ، بل من اجل الحفاظ على كراسيهم وارتزاقهم مع اتباعهم على حساب الجماهير التي ما زالت تنخدع او تؤمن بطريقهم …
لا حساب لشرعنة الكيان اليهودي الصهيوني الاستعماري العنصري لديهم ، لا حساب لمساهمتهم الطليعية في تطبيع الذهنية الفلسطينية والعربية والعالمية لشرعنة الكيان ، لا حساب لتجميل صورة إسرائيل القبيحة التي تمارس ديمقراطية الشعب السيد امام العالم … المهم بقاء مكاسبهم الشخصية والحزبية .
فهل تنخدع جماهيرنا الوطنية مرة أخرى ؟!
الاستطلاعات تقول ان نسبة التصويت ستتراجع بشكل غير مسبوق ، والمشتركة تعود الى حجم احزابها الثلاثة الاقدم ، وربما يختفي جناحها ” الموحد”، النتنيائي مما يبشر بوعي جماهيري قادم سيعلم المتأسرلين السياسيين درساً في الوطنية ورفض شرعنة دولة الكيان ومؤسساتها الحاكمة …
البدائل :
فالى الامام ايتها الجماهير الوطنية التي ترفض الخديعة وتستنفر من اجل كرامتها ونضالاتها الشعبية الوحيدة الناجعة ، وانتخاب مؤسساتها التمثيلية الخاصة كلجنة المتابعة و/او تشكيل جبهة وطنية بديلة لكل مشاريع الاسرلة والصهينة والتطبيع الجارية !”.