ليلى خالد تتحدث للمُضربين بحيفا:"سنلتقي"
تاريخ النشر: 15/10/11 | 1:00تحدثت ليلة أمس الجمعة، المناضلة الفلسطينية ليلى خالد عبر الهاتف إلى المضربين عن الطعام في اعتصام “جائعون للحرية” في حيفا، وذلك في إطار الفعاليات اليومية التي تنظم في الخيمة. حيث أكدت ليلى خالد في كلمتها للمضربين والمشاركين في الاعتصام على أن “هذا الاعتصام والإضراب عن الطعام في حيفا بالذات له دلالة كبيرة؛ أن شعبنا واحد، وأنه مهما قسّمتنا الجغرافيا فلن يكونوا قادرين في يوم من الأيام على تقسيمنا، لأن فلسطين لا تُقسم على اثنين ولا على ثلاث، فلسطين لا تُقسم إلا على واحد، وهو أن فلسطين عربية.”
وشددت ليلى خالد في كلمتها على أن “كل ما يقال عن التسويات والمفاوضات لا يمكن أن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه. فاليمين الفاشي في إسرائيل يشكّل طبعة منقّحة للنازية، ونحن لا نقبل بمثل هذا الوجود على أرضنا، مهما امتد الزمن.” وأضافت: “ها أنتم، الشابات والشباب اليوم تتحدون المجرم القاتل في تل أبيب.”
هذا وتطرقت ليلى خالد إلى أوضاع الفلسطينيين في الداخل ذاكرة هبة أكتوبر وشهداءها، وكذلك أشادت بتحدي الشباب المضربين للقوانين العنصرية التي يسنها “كيان الأبارتهايد” بحسب خالد، معطية “قانون النكبة” الإسرائيلي مثالاً على ذلك.
وذكرت ليلى خالد في كلمتها الثورات العربية باعتبارها “تعطي معنى آخر لفلسطين، معنى أن تُستعاد فلسطين إلى عروبتها، وتُعاد العروبة إلى فلسطين.”
واختتمت خالد كلمتها: “سنلتقي، ليس عبر الهاتف، بل سنلتقي في حيفا ويافا وعكا، ونجلس معاً على بحر يافا وحيفا لنقول: لقد استعدنا عروبة فلسطين. اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أوجّه تحية لكل ذرة تراب في فلسطين؛ من الناقورة إلى رفح، ومن النهر إلى البحر.”
وفي ختام الكلمة أعلن المضربون عن الطعام انضمام الطالبة والناشطة لمى شحادة إلى الإضراب عن الطعام بعد أن انضم إليهم قبل يومين ثلاثة مضربين هم جبر بصل، هدف عمري وغسّان مطر، ليصل عدد المضربين إلى عشرة.
ويدخل المضربون عن الطعام في حيفا اليوم، الجمعة 14.10.2011، يومهم السابع للإضراب عن الطعام، حيث عبّر المضربون عن نيّتهم الاستمرار في الإضراب حتى انتصار الحركة الأسيرة، حيث يعمل المضربون في الأيام الأخيرة على تعزيز اعتصامهم عبر فعاليات لطلاب المدارس نُظمت بعد ظهر الجمعة، وكذلك اصدار ملصقات وكتيّب تعليمات للمضربين عن الطعام، إضافةً إلى نشاطات فنية احتجاجية وتظاهرات يومية.
و “جائعون للحرية” هي حركة احتجاجية شبابية مكونة من كل الفئات السياسية في الداخل لاعلان الاعتصام والاضراب المفتوح عن الطعام منذ يوم السبت 8102011 في حيفا. وأتت المبادرة تماهياً مع إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، المعروف باسم “معركة الامعاء الخاوية”. وتهدف المبادرة لدعم كامل مطالب الحركة الأسيرة، على رأسها الحرية الكاملة، وكذلك لرفع الوعي وتجنيد الدعم الجماهيري لنضال الأسرى ومعاناتهم، وتشكيل أرضية صادقة لانطلاق الاحتجاج الشعبي ضد الاحتلال وسجونه.
ليلى خالد
هي من مواليد مدينة حيفا شمال فلسطين العام 1944 وعضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة، في آب/أغسطس 1969 حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الإسرائيلية وتحويل مسارها إلى سورية،بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. وبعد فترة قامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن وألقي القبض عليها وأفرج عنها بعد ذلك وتعيش الآن في الأردن مع زوجها ووولديها، وهي حاليا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.