في رثاء الأستاذ طلعت صالح شرقاوي
تاريخ النشر: 17/02/21 | 12:10بقلم: شاكر فريد حسن
يا لهول المصاب
ألمٌ ومرارة بالفقد
وخسارة فادحة
لراوي التاريخ
والحكاية
اليوم فقدت “مصمص”
نجمها الساطع
وتوشحت بالسوادِ
كم هزني موت أستاذي
مَنْ علمني الحرف
وزرع في نفسي
القيم ومكارمِ الأخلاقِ
برحيله فقدنا رجلَ علمٍ
وتربية
متضلعًا بالتراثِ
والآداب
وكم كان يشدنا حديثه
وهو يروي لنا
قصص الماضي
وعن غابرِ الأيام
والأزمانِ
وقد أطربنا في الأفراحِ
بالميجانا والعتابا
وغنى باب البوابة
ببابين
بأعذبِ الانغامِ
والألحانِ
فرحمة عليكَ
يا مربي الأجيال
وحارس التراث
وستظل ذكراكَ
حاضرة في الخاطرِ
والوجدانِ
وإنا نسأل لكَ الرحمةَ
والشفاعةَ
من الربِّ الرحمن
وأنتَ من كتب ودون
تاريخ قريتنا “مصمص”
بحروفٍ من ذهبٍ
بأبهى الصور
واللوحات ..!
رحمة الباري الواسعة للصديق المربّي الأستاذ طلعت شرقاوي،
وجميل الصبر والسلوان لذويه الكرام.
عرفتُ المرحوم عندما كان مديرًا ناجحًا لمدرسة عراق الشباب،
وتوثّقت بيننا علاقة ودّ واحترام متبادلة، وأثنيتُ على جهوده
في رفع مكانة اللغة العربيّة والنهوض بها، خاصّة بإصدار كتبه
حول الإملاء ومشاركته كمحاضر في العديد من دورات الاستكمال
لمعلّمي اللغة العربيّة. ولا أنسى عشقه للتراث وحبّه للدعابة والطرف.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.