مبادرة لتزيين أزقة القدس القديمة
تاريخ النشر: 23/02/21 | 14:02وأنت تتجول في حي باب حطّة بمدينة القدس، يستوقفك جمال الأزقة والحارات العتيقة، فهناك تتزين عتبات البيوت بالورود وعِطرها الفواّح، والأبواب بألوانٍ زاهية، في تناسقٍ وانسجام يحكي قصّة ارتباطٍ تاريخي بين البلد وأصغر طفلٍ فيها.”باب منزلي هو الأجمل”، كانت مجرد فكرة نفذها الشابٌ المقدسي رائد سعيّد على باب منزله، وسرعان ما تحولت إلى مبادرة لتزيين واجهة المنازل في القدس العتيقة، والعناية بها، والتوعية بضرورة الحفاظ على جمالية المكان وقداسيته.رائد سعيّد الذي يعمل عازفًا موسيقيًا خارج فلسطين، قيّدت جائحة كورونا وتداعياتها حركته بشكلٍ كبير، إذ حُرم من السفر، فاضطر للمكوث مدة طويلة في حيّ باب حطة، يقول: “اعتدت خلال عملي بالمدن الأوروبية القديمة على مناظر الورود وروائحها العِطرة في الشوارع والألوان الزاهية على أبواب المنازل، وهذا أكثر ما أفتقده”.لقي ذلك إعجاب واندهاش أهالي الحيّ، ما شجّع “رائد” على طرح الفكرة بشكلٍ موسّع بحيث تشمل جميع البيوت والأزقة، يواصل: “انضمّت العوائل واحدة تلو الأخرى، وبدأنا بالتنفيذ، إذ تم تلوين الأبواب والشبابيك والأعمدة والجدران، وزرعنا الشتلات والزهور”.وفي هذه الأجواء؛ حرص “رائد” على مشاركة أطفال الحيّ، في الزراعة والتلوين والرسم على الجدران، يُعلل ذلك: “لنخلق داخلهم حسًا بالمسؤولية والانتماء، للحفاظ على جمالية المكان ونظافته، وغرس عقيدة الحق بالبقاء في نفوسهم”.
عن وكالة سند